نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر تتأهب.. إسرائيل: احتمال التصعيد مع حزب الله في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن حالة تأهب قصوى في صفوف الجيش الإسرائيلي تحسبًا لاحتمال التصعيد مع حزب الله اللبناني خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب انتهاء مهلة نزع سلاح الحزب جنوب نهر الليطاني. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية مساء الأحد أن ذروة التوتر في الجبهة الشمالية قد تكون "بعد نحو شهر من الآن"، في وقت تتكثف فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف تابعة للحزب داخل الأراضي اللبنانية.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن حزب الله يواجه "مأزقًا واضحًا" بسبب تزايد الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الحزب يخشى الرد خشية إلحاق ضرر مباشر بمناطق حساسة مثل العاصمة بيروت. وأضافت أن التقديرات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى "احتمال اندلاع أيام من القتال" بين الطرفين إذا أقدم الحزب على أي تحرك هجومي ضد المستوطنات الشمالية.
تهديدات إسرائيلية واستعدادات ميدانية
في السياق ذاته، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرًا جديدًا، متوعدًا باستهداف بيروت مباشرة في حال شنّ حزب الله أي هجوم على شمال إسرائيل. وأكد كاتس في مقابلة مع القناة 14 أن واشنطن تمارس ضغوطًا مكثفة على بيروت لنزع سلاح الحزب، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تمنح تلك الجهود فرصة قبل أن تتخذ خطواتها العسكرية الخاصة".
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن الجيش مستعد لجميع السيناريوهات، مؤكدًا أن بلاده "لن تتردد في الرد على أي تهديد يمس أمنها القومي". وتأتي هذه التصريحات على خلفية تصعيد ميداني متزايد في الجنوب اللبناني وغارات متكررة استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله.
ضغوط أميركية وتحذيرات متبادلة
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حزب الله يحاول "إعادة تسليح نفسه" في انتهاك واضح لبنود وقف إطلاق النار. وأضاف خلال اجتماع حكومته أن إسرائيل "تنتظر من الحكومة اللبنانية الالتزام بتعهداتها"، لكنه شدد على أن تل أبيب ستحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن النفس وفق الاتفاقات الدولية.
وفي المقابل، تواصل الولايات المتحدة الضغط على السلطات اللبنانية من أجل تنفيذ خطة نزع سلاح الحزب، وهي الخطة التي يرفضها حزب الله وحلفاؤه، معتبرين أنها تمس "المعادلة الدفاعية" في مواجهة إسرائيل. ومع استمرار التصعيد، تبقى الحدود الجنوبية للبنان على صفيح ساخن، في انتظار ما ستسفر عنه التطورات السياسية والعسكرية خلال الأسابيع المقبلة.
