انتم الان تتابعون خبر تشدد طهران.. هل تغلق إيران الباب أمام أي تفاوض مع واشنطن؟ من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الأربعاء 5 نوفمبر 2025 10:31 مساءً - جددت طهران موقفها الرافض لأي مفاوضات تتعلق ببرنامجها الصاروخي، مؤكدة أن أي حوار محتمل مع واشنطن سيبقى محصورا في الملف النووي فقط.
هذا ما شدد عليه وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي، الذي أوضح أن "الترسانة الباليستية الإيرانية خارج طاولة أي تفاوض"، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من تدهور التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبه، حذر مدير الوكالة رافاييل غروسي من أن "مستوى التعاون مع طهران يشهد تراجعا خطيرا"، كاشفا أن الوكالة أجرت أكثر من عشر عمليات تفتيش منذ الحرب الإيرانية – الإسرائيلية في يونيو الماضي، لكنها لم تحصل بعد على إذن بدخول مواقع حساسة مثل فوردو ونطنز وأصفهان التي تعرضت لقصف أميركي.
"تشدد واضح في الموقف الإيراني"
وفي هذا السياق، قال المحلل الخاص لـ"دوت الخليج"، محمد صالح صدقيان إن "المشهد السياسي الإيراني يتجه نحو مزيد من الغموض”، موضحا أن “الجانب الأميركي بدوره يعيش حالة غموض مماثلة في موقفه من المفاوضات".
وأضاف: "ما سمعناه من وزير الخارجية عباس عرقجي ومن المرشد الإيراني يدل على تشدد واضح في الموقف الإيراني، وأن أي عودة إلى طاولة المفاوضات ستكون محصورة في الملف النووي فقط".
وأشار صدقيان إلى أن تصريحات عرقجي "تأتي ردا على مقاربات أميركية أُرسلت إلى طهران عبر قنوات غير مباشرة"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تسعى لإعادة المفاوضات ولكنها تضع شروطا تتعلق بتفكيك أنشطة التخصيب والبرنامج الصاروخي، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع".
وفي معرض تعليقه على التحذيرات الدولية، أوضح صدقيان أن "هناك قضية قانونية أكبر من العلاقة الثنائية بين طهران وواشنطن، تتعلق بعدم توصل إيران والوكالة الدولية إلى آلية واضحة للسماح بعمليات التفتيش على مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب".
وأضاف: "إيران تمتلك نحو 420 كيلوغراما من اليورانيوم عالي التخصيب، وهي كمية تقول الوكالة إنها كافية لإنتاج أكثر من ثماني قنابل ذرية، وهذا ما يجعل الملف حساسا للغاية".
"خطر حقيقي من اندلاع حرب جديدة"
وأكد صدقيان أن "استمرار هذا الجمود قد يشكل خطرا حقيقيا من اندلاع حرب جديدة"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "إيران لا تريد أن تبدد أوراق قوتها في مواجهة أي تهديد محتمل، سواء كان عسكريا أو سياسيا".
وأشار إلى الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الإيراني مسعود بزيشكيان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد بزيشكيان أن "الكرة ليست في ملعب طهران بل في الملعب الأميركي"، مضيفا – بحسب صدقيان – أن "إيران مستعدة للتفاهم إذا ما تحلت واشنطن بالواقعية والعقلانية السياسية".
واختتم صدقيان تصريحه قائلا: "إيران لا ترفض الحوار من حيث المبدأ، لكنها ترفض فرض شروط تمس سيادتها الدفاعية، والبرنامج الصاروخي بالنسبة لها جزء من أمنها القومي غير القابل للتفاوض".
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر تشدد طهران.. هل تغلق إيران الباب أمام أي تفاوض مع واشنطن؟ .. في رعاية الله وحفظة
