القاهرة - محمد ابراهيم - يشهد مهرجان مراكش السينمائي الدولي في دورته الثانية والعشرين، والمقرر انعقادها من 28 نوفمبر حتى 6 ديسمبر 2025، لحظة يعتبرها كثيرون «ولادة فنية» جديدة، مع العرض العالمي الأول لفيلم «الست»، السيرة الذاتية التي يقدّم فيها المخرج مروان حامد قراءة إنسانية عميقة لشخصية أم كلثوم، فيما تتصدر منى زكي البطولة بتجسيد واحد من أصعب أدوار مسيرتها على الإطلاق.
الفيلم، الذي يضم نخبة كبيرة من النجوم، يشارك في بطولته إلى جانب منى زكي كل من محمد فراج، وأحمد خالد صالح، وتامر نبيل، وسيد رجب، بينما يظهر عدد من النجوم كضيوف شرف في لقطات محورية، من بينهم أحمد حلمي، وعمرو سعد، وكريم عبد العزيز، ونيللي كريم، وأمينة خليل، ليبدو العمل وكأنه احتشاد فني كبير خلف «سومة» في رحلتها نحو الشاشة.
ويحمل «الست» توقيع السيناريست أحمد مراد، الذي كشف أن هذا العمل كان واحدًا من أكثر التجارب صعوبة في مسيرته هو والمخرج مروان حامد.
وقال مراد: «فيلم الست من أصعب الأفلام اللي مرت عليا أنا ومروان… لأنه بعيد تمامًا عن الإثارة والجرافيك والفانتازي. بنتكلم عن إنسانة حقيقية عاشت بينا، وكل جيل من حقه يشوفها بطريقته».
وأشار إلى أن العمل تجرّد بالكامل من أي عناصر مؤثرات خارجية، ليقدّم بطولة نسائية خالصة، في وقت أصبحت فيه سينما المرأة نادرة: «بنقدّم أم كلثوم بشكل إنساني، شكل محدش عرفه عنها قبل كده».
ورغم حالة الترقّب الكبيرة للفيلم، واجه «الست» موجة من البوسترات المفبركة التي اجتاحت مواقع التواصل خلال الأشهر الماضية، كان آخرها صورة دعائية مزيفة تصدرت تريند جوجل، قبل أن تُصدر منى زكي بيانًا رسميًا تؤكد فيه أن الصورة المنتشرة تم إنتاجها بالذكاء الاصطناعي، وأنها لا تمتّ بأي صلة للفيلم أو مواده الترويجية الحقيقية.
وأكدت منى وقتها أن فريق العمل لم يطرح حتى الآن أي بوستر رسمي، وأن كل ما ينتشر ما هو إلا اجتهادات غير دقيقة.
وبين الانتظار والفضول، يتحول العرض العالمي الأول للفيلم في مراكش إلى حدث محوري في الموسم السينمائي العربي، حيث يترقب الجمهور كيف ستعيد السينما رسم صورة كوكب الشرق، وكيف ستطلّ «الست» بروح جديدة تحمل ملامح منى زكي، وصنعة مروان حامد، وعمق قلم أحمد مراد.
