أخبار السعودية

لا تمر قبلهم! غرامة قاسية بانتظار من لا يمنح المشاة أفضليتهم في الطريق

لا تمر قبلهم! غرامة قاسية بانتظار من لا يمنح المشاة أفضليتهم في الطريق

الرياض - كتبت رنا صلاح - تُولي الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا بسلامة المشاة في الطرقات، كونهم الفئة الأكثر عرضة للخطر في الحوادث المرورية اليومية . وفي إطار هذا الاهتمام، أعادت الإدارة التأكيد على أهمية الالتزام بأولوية عبور المشاة في الأماكن المخصصة لهم، محذّرة السائقين من تجاهل هذه القاعدة المرورية المهمة، إذ تصل الغرامة المالية لعدم إعطاء الأفضلية للمشاة إلى 150 ريالًا سعوديًا، وهذه العقوبة ليست مجرد رقم في لائحة المخالفات، بل هي إجراء رادع وهدفه الأول حماية الأرواح وتقليل الإصابات التي يمكن أن تقع بسبب استهتار بعض قائدي المركبات بحق المشاة في العبور الآمن ثصاطح بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

لا تمر قبلهم! غرامة قاسية بانتظار من لا يمنح المشاة أفضليتهم في الطريق

أولوية المشاة ليست خيارًا.. بل التزام قانوني وأخلاقي

  • عندما يتحدث المرور عن “أولوية المشاة”، فالأمر لا يتعلق بمجرد احترام قانون، بل هو مبدأ حضاري وسلوك يعكس وعي المجتمع. فالمشاة لهم حق أصيل في العبور من الأماكن المخصصة لهم، مثل الإشارات الضوئية والممرات الأرضية والجسور الخاصة. ومن المؤسف أن البعض ما زال يستهين بهذا الحق، سواء بالتسارع لتجاوز الممر أو التوقف في منتصف الطريق بشكل يعرقل حركة العابرين.
  • المرور شدد على أن احترام المشاة يعكس احترامك للنظام، ولنفسك، ولحياة الآخرين، وأن أي محاولة لتجاهل تلك المسارات المخصصة تُعد مخالفة صريحة تستوجب العقوبة.

تفاصيل المخالفة والغرامة

  • بحسب نظام المرور السعودي، فإن عدم إعطاء أولوية العبور للمشاة أثناء مرورهم في المسارات المخصصة، يُعد من المخالفات المرورية التي تستوجب غرامة مالية تتراوح ما بين 100 إلى 150 ريالًا. وتُسجل المخالفة مباشرة عبر الرصد الآلي أو من خلال رجال المرور المنتشرين في الطرقات.

ويشمل ذلك الحالات التالية:

  • مرور السائق دون التوقف للمشاة أثناء عبورهم الممر المخصص.
  • عدم تهدئة السرعة بالقرب من مدارس أو مستشفيات أو مناطق مكتظة بالمشاة.
  • الوقوف على ممر المشاة أو تغطية جزء منه بالمركبة.
  • التجاوز من جهة اليمين في الطرق المخصصة لعبور الأشخاص.

السلامة مسؤولية مشتركة بين السائق والمشاة

  • رغم أن النظام حمّل السائق مسؤولية أكبر تجاه المشاة، إلا أن السلامة لا تكتمل دون التزام الطرفين. فالمشاة بدورهم عليهم عبور الطريق من الأماكن المخصصة فقط، والالتزام بالإشارات الضوئية، وتجنب عبور الطرق السريعة أو بين المركبات المتحركة.
  • ويأتي هذا التوازن في إطار ما تسعى إليه وزارة الداخلية ممثلة في المرور من خلق ثقافة مرورية متكاملة، تجعل الجميع شركاء في الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
  • فالمسألة ليست فقط "غرامة"، بل وعي عام وثقافة مجتمع تُقاس بمدى احترامه للنظام والقانون.

المرور السعودي: هدفنا حماية الأرواح قبل تطبيق العقوبة

توضح الإدارة العامة للمرور أن العقوبات المرورية لا تُفرض كوسيلة للجباية أو التشديد، بل كأداة لضبط السلوكيات الخاطئة على الطرق. فكل مادة في نظام المرور جاءت بعد دراسة دقيقة للحوادث وأسبابها، وخصوصًا تلك التي تتعلق بالمشاة، إذ تُظهر الإحصاءات أن نسبة ليست قليلة من الحوادث المرورية في المملكة سببها عدم منح الأفضلية للعابرين في المسارات المخصصة لهم.

ولهذا، فإن تطبيق الغرامة على المخالفين يُعتبر وسيلة ردع وقائية قبل أن يكون عقابًا. الهدف هو أن يتذكر السائق دائمًا أن احترام المشاة يعني إنقاذ حياة إنسان.

Advertisements

قد تقرأ أيضا