نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر رئيس جهاز شئون البيئة يمثل مصر فى الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية للتنوع البيولوجي ببوتسوانا في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - أكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة على أن دول القارة الأفريقية تتمتع اليوم بفرصة تاريخية لتعزيز ريادتها العالمية في أجندة التنوع البيولوجي، ليس فقط كواحدة من أغنى مناطق العالم من حيث الموارد الطبيعية، بل أيضًا كقارة تمتلك معارف تقليدية وخبرات متراكمة ونماذج مجتمعية راسخة تعيش في وئام مع الطبيعة، مشيرًا إلى أن مساهمتنا الجماعية في تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي ستكون محورية لتحقيق النجاح العالمي، وسيكون لصوت إفريقيا الموحد دور حاسم في صياغة المفاوضات المستقبلية والتوصل إلى نتائج عادلة ومتوازنة.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، خلال تمثيله جمهورية مصر العربية فى الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية للتنوع البيولوجي، والتي أقيمت في غابورون، خلال الفترة من ٢ إلى ٥ نوفمبر الجارى بحضور فخامة السيد دوما جيديون بوكو رئيس جمهورية بوتسوانا، حيث نقل الدكتور على ابو سنه لفخامته تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتمنياته لبتسوانا بمزيد من التقدم والأزدهار.
وأوضح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أن قمة إفريقيا للتنوع البيولوجي، ستكون بمثابة منصة رفيعة المستوى تهدف إلى دعم أولويات إفريقيا في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي، لا سيما فى مجالات الحوكمة، وتعبئة الموارد، ومساهمات إفريقيا في المفاوضات العالمية بشأن التنوع البيولوجي.
وأشار د. على أبو سنة، إلى أن الجلسات الفنية للقمة تركز على عدد من المجالات المواضيعية الرئيسية ومنها حفظ التنوع البيولوجي من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز حوكمة التنوع البيولوجي، إضافة إلى تعزيز التدفقات المالية لإدارة التنوع البيولوجي وآليات التمويل المبتكرة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وبناء القدرات لتفعيل مبادرات مثل صندوق التنوع البيولوجي الأفريقي، كما ستكون القمة بمثابة منصة لتنسيق مواقف إفريقيا استعدادًا للاجتماعات العالمية الرئيسية للتنوع البيولوجي، كما ستوفر توجيهًا سياسيًا قائمًا على توصيات المؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة.
وأكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، على دعم مصر الكامل للاتحاد الأفريقي ومفوضيته، والتزامها بالمشاركة البناءة لتعزيز الشراكات، بما في ذلك تعزيز الاستثمارات القائمة على الطبيعة، وفتح آفاق التمويل المبتكر، وضمان الاتساق بين الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي، والمساهمات المحددة وطنيًا في مجال تغير المناخ، وأهداف تحييد أثر تدهور الأراضي.
وأشار د. على أبو سنة، إلى أن مصر وخلال مراحل استضافتها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي وصولًا إلى استضافتها مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، عملت على ترسيخ مسار تراكمي وإرساء نهج متسق يربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، مع تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة كأحد أهم الجسور الملموسة بين المناخ والبيئة والتنمية، مضيفًا إلى أن مصر وعلى مدى السنوات الماضية، عززت حماية النظم البيئية الساحلية والبحرية والبرية وإدارتها المتكاملة، وطوّرت نماذج عملية تدعم المشاركة المجتمعية وتعزز الفرص الاقتصادية المستدامة، وربطت الاستثمارات في الطبيعة بالنمو الأخضر والانتقال نحو الاقتصاد الحيوي.
وأضاف د. على. أبو سنة، إلى أنه وفي إطار التزام مصر الراسخ بتنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، قامت مصر بتحديث استراتيجيتها الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة عملها، استنادًا إلى منهجية متكاملة تتماشى مع الواقع الوطني، لافتا إلى أن الإستراتيجية وُضعت بمشاركة واسعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمع العلمي والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية والمرأة والشباب، كما وضعت مصر خطة وطنية لتمويل التنوع البيولوجي لتعزيز فرص الحصول على التمويل، وتوسيع آليات الاستثمار في الموارد الطبيعية، وتعزيز الشراكات المرنة والمبتكرة للنهوض باقتصاد حيوي مستدام، مؤكدًا على أن هذه الجهود تمثل مسارًا عمليًا يربط تنفيذ الإطار العالمي بالتنمية الوطنية، مع تعزيز الاستعداد للوفاء بالتزاماتنا الأفريقية المشتركة.
وشدد د. على أبو سنة، إلى أن مصر تؤمن إيمانًا راسخًا بأن مستقبل إفريقيا وقدرتها على تحقيق تنمية عادلة لن يتحقق دون حماية تنوعها البيولوجي، واستدامة مواردها الطبيعية، وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه التهديدات المتعلقة بالتنوع البيولوجي، مؤكدا على أنه بالعمل المشترك والموحد يُمكننا وضع التنوع البيولوجي في صميم أجندة ازدهار إفريقيا، مما يجعل هذه القمة نقطة تحول نحو آفاق جديدة من التكامل والتنسيق والعمل الجماعي على جميع المستويات، معربًا عن تطلع مصر لقمة ناجحة ونتائج مُثمرة تخدم مصالح شعوب قارتنا والأجيال القادمة.
