الرياض - كتبت رنا صلاح - تخيل أنك تمسك بين يديك لحظة ليست من هذا العالم، لحظة تصهر الضوء والظل في آن، كأنها مقطع موسيقي عزفته الأرض بأصابع المطر، ورسمت نغماته الشمس على قشرة صفراء لامعة، إنها ليست ثمرة وحسب، بل قصيدة صامتة خبأت الطبيعة سطورها في قلب الموز، فكل قضمة منها تحمل حكاية عن خصب التربة، ودفء الفصول، ودهشة الحياة حين تجتمع البساطة بالعظمة، فهنا يذوب العلم في طعمٍ حلو، وتلتقي الطفولة بالحكمة، ويولد السر في أبسط ما نراه كل يوم.
«هتندم ندم عمرك لو كلته تاني».. عالمان يكشفان عن مفاجأه بشأن خطورة الموز || توقف عنه بسرعة
ينظر إلى الموز باعتباره مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن التي تمد الجسم بالطاقة وتعزز الحيوية، إلا أن الاعتدال يبقى القاعدة الذهبية للاستفادة منه، فقد أوضحت دراسات حديثة أن الإفراط في تناوله يؤدي إلى زيادة في السعرات الحرارية والسكريات، وهو ما قد يسبب مشكلات في الوزن أو اضطرابًا لدى المصابين بمرض السكري، وهنا يصبح من الواضح أن التوازن هو الضمان الحقيقي لتحويل الموز من مجرد ثمرة لذيذة إلى عنصر غذائي داعم للصحة اليومية.
إشعاع آمن يثير الدهشة
وإذا تجاوزنا فوائده الغذائية، نجد أن الموز يثير فضول العلماء لاحتوائه على نظير طبيعي مشع يعرف بالبوتاسيوم-40، ورغم أن لفظ إشعاع قد يبعث القلق، فإن الكمية الموجودة في الثمرة ضئيلة للغاية ولا تشكل خطرًا على الإنسان، إذ إن موزة واحدة تعادل جزءًا ضئيلًا جدًا من الإشعاع مقارنة بما قد نتعرض له في فحص طبي روتيني، ومن ثم فإن الموز يظل ثمرة آمنة، تمنحنا طاقة ومتعة في آن واحد، بشرط أن نتعامل معها باعتدال ووعي.