الرياض - كتبت رنا صلاح - وفاة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ تمثل مرحلة فاصلة في الحياة الدينية السعودية، ليس فقط لمكانته العلمية والدينية، بل لدوره البارز في هيئة كبار العلماء التي تعتبر المرجعية العليا للفتوى في المملكة . ومع غياب الإعلان الرسمي حتى الآن عن هوية المفتي الجديد، يتزايد الاهتمام الإعلامي والاجتماعي بمسيرة المرشحين المحتملين، وسنركز هنا على الدكتور صالح بن حميد، نظرًا لتداول اسمه بشكل واسع حزذسض بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
وفاة مفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ: هل يكون الدكتور صالح بن حميد الخليفة المنتظر؟
أعلن الديوان الملكي السعودي رسمياً وفاة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وتمت جنازته عقب صلاة العصر في مدينة الرياض، بحضور عدد من كبار المسؤولين والمواطنين. الشيخ آل الشيخ كان يمثل صوت العلم الديني الرسمي في المملكة، ومسيرته الطويلة في هيئة كبار العلماء كانت مليئة بالمواقف الحاسمة التي أسست لمرجعية دينية واضحة ومستقرة.
تأثير الوفاة على المجتمع السعودي
وفاة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ لم تكن مجرد حدث شخصي، بل شكلت صدمة للمجتمع السعودي الذي اعتاد على وجود شخصية قوية وموثوقة في قيادة الفتوى. وتداولت وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية العديد من التساؤلات حول هوية المفتي الجديد، ما يعكس حجم الدور الذي كان يلعبه المفتي الراحل على مستوى الدين والمجتمع.
الدكتور صالح بن حميد: من هو المرشح المحتمل؟
مع تداول اسمه كخليفة محتمل للمفتي الراحل، يبرز الدكتور صالح بن حميد كإحدى الشخصيات الدينية البارزة التي تجمع بين الخبرة العلمية والعملي الدعوي والإداري.
الميلاد والتعليم
ولد الدكتور صالح بن حميد عام 1950 في مدينة بريدة بالقصيم. أكمل دراسته الثانوية في مكة المكرمة، قبل أن يلتحق بكلية الشريعة في جامعة أم القرى، حيث تخرج منها حاملاً شهادة الشريعة التي شكلت أساس معرفته الدينية والعلمية.
المناصب التي شغلها
- رئيس مجلس الشورى السعودي عام 2002، حيث أسهم في دعم التطوير المؤسسي وتعزيز الرقابة على الأعمال التشريعية.
- رئيس المجلس الأعلى للقضاء عام 2009، مع دور بارز في تعزيز العدالة القانونية وربطها بالمبادئ الشرعية.
- مستشار بالديوان الملكي عام 2012، ما أتاح له الإسهام في وضع السياسات الدينية والقانونية على المستوى الوطني.
الإنجازات العلمية والدعوية
حصل الدكتور صالح بن حميد على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 2016، وهو تقدير لإنجازاته الأكاديمية والدعوية على حد سواء. كما يُعرف عنه كونه من أبرز الدعاة والخطباء في المملكة، حيث تم اختياره لإلقاء خطبة يوم عرفة، ليصبح أول خطيب في عهد السعودية يحمل درجة الدكتوراه، ورقم 16 ضمن خطباء يوم عرفة.
المسيرة الأكاديمية
بدأ الدكتور صالح بن حميد مسيرته العملية في التعليم الجامعي، حيث عمل معيدًا في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم محاضرًا، قبل أن يتدرج ليصبح مدير مركز الدراسات العليا الإسلامية وعميد كلية الشريعة. هذه الخلفية الأكاديمية تمنحه مصداقية علمية قوية، إضافة إلى خبرته الطويلة في الإدارة الدينية والقانونية.
الجدل حول تعيين المفتي الجديد
حتى اللحظة، لم تصدر القيادة السعودية أي قرارات رسمية بشأن هوية المفتي الجديد، ما أدى إلى انتشار الشائعات والتكهنات حول خليفة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.
تداول اسم الدكتور صالح بن حميد
نشطت منصات التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ مع تداول اسم الدكتور صالح بن حميد، حيث اعتبر الكثيرون أن مؤهلاته العلمية والإدارية والدعوية تجعله الخيار الأمثل لتولي هذا المنصب الرفيع.
أهمية الإعلان الرسمي
رغم التكهنات، يظل الإعلان الرسمي بيد القيادة السعودية، وهو الذي سيحدد بشكل قاطع مستقبل المنصب، ويعطي توجهًا واضحًا للجمهور والمؤسسات الدينية في المملكة.