الرياض - كتبت رنا صلاح - في خطوة غير مسبوقة تعكس التوجهات الإنسانية والاقتصادية للمملكة العربية السعودية، أعلنت الحكومة عن تخفيض رسوم تأشيرة الزيارة العائلية إلى 300 ريال سعودي فقط، مع إتاحة إتمام جميع الإجراءات بشكل إلكتروني كامل عبر المنصات الرسمية . هذا القرار لم يأتِ من فراغ، بل يعكس مدى وعي المملكة باحتياجات ملايين المقيمين على أراضيها، وحرصها على تعزيز الروابط الأسرية وتوفير بيئة أكثر استقراراً لهم هرللح بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
السعودية تفاجئ المقيمين بتأشيرة عائلية بـ300 ريال فقط وإجراءات أسرع من أي وقت مضى
لا يمكن النظر إلى هذا القرار بمعزل عن رؤية المملكة 2030، التي جعلت الإنسان محور اهتمامها، سواء كان مواطناً أو مقيماً. فالتوجه الجديد يقوم على تحسين جودة الحياة، وتسهيل الإجراءات، وتخفيف البيروقراطية التي كانت تؤرق الكثيرين.
إن جعل رسوم الزيارة العائلية في حدود 300 ريال خطوة تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للرؤية، خصوصاً فيما يتعلق بجذب الكفاءات العالمية، وتعزيز ولاء المقيمين الذين يشكّلون جزءاً لا يتجزأ من عجلة التنمية. فالاستقرار الأسري لا يقل أهمية عن الاستقرار الوظيفي، بل إن وجود العائلة قرب العامل يرفع من معنوياته ويزيد من إنتاجيته.
تفاصيل قرار تخفيض الرسوم
وفقاً لما أعلنته الجهات الرسمية، فإن القرار ينص على:
- تخفيض رسوم تأشيرة الزيارة العائلية إلى 300 ريال فقط.
- مدة التأشيرة تصل إلى 90 يوماً قابلة للتجديد حسب الأنظمة المعمول بها.
- إتمام جميع الإجراءات إلكترونياً عبر المنصات الرسمية مثل منصة إنجاز ومنصة وزارة الخارجية.
- دخول القرار حيز التنفيذ مباشرة دون الحاجة لفترات انتقالية.
أصوات من قلب التجربة
- لم يقتصر صدى القرار على البيانات الرسمية، بل تجلى في ردود فعل المقيمين أنفسهم. يقول المهندس محمد، وهو أحد المقيمين في الدمام: "هذا القرار سيساهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي لنا. الآن يمكنني الاستمتاع بلحظات قيّمة مع أسرتي دون القلق من التكاليف الباهظة أو الإجراءات الطويلة."
- بينما يوضح الخبير في شؤون الهجرة د. خالد أن القرار يمثل: "انعكاساً حقيقياً لمدى اهتمام السعودية براحة المقيمين، ويؤكد على أن المملكة تسير بخطوات عملية نحو تحسين جودة الحياة لجميع من يعيش على أرضها."
أثر القرار على المجتمع والاقتصاد
لا شك أن هذه المبادرة ستترك آثاراً إيجابية متعددة المستويات:
- البعد الأسري: تتيح للمقيمين قضاء أوقات أطول مع أسرهم، مما يعزز التماسك الاجتماعي.
- البعد النفسي: تقلل من الشعور بالغربة والانفصال، وتمنح المقيمين طمأنينة أكبر.
- البعد الاقتصادي: يسهم في زيادة ولاء المقيم لعمله ومكان إقامته، مما يرفع من مستوى الإنتاجية.
- البعد الإداري: تقليل الضغط على المكاتب الحكومية عبر الاعتماد الكامل على الرقمنة.
الرقمنة: طريق بلا عودة
من أبرز ما يميز القرار أنه لا يقتصر على تخفيض الرسوم، بل يرسخ مفهوم الحكومة الرقمية. إذ أصبح بإمكان أي مقيم:
- الدخول على المنصة الرسمية.
- تعبئة البيانات المطلوبة إلكترونياً.
- سداد الرسوم عبر وسائل الدفع الرقمية.
- استلام الموافقة دون الحاجة لزيارة أي مكتب.
المستندات المطلوبة للتقديم
رغم بساطة الإجراءات الجديدة، إلا أن الالتزام بالشروط يظل ضرورياً، وأبرزها:
- جواز سفر صالح لمدة لا تقل عن 6 أشهر للزائر.
- صورة شخصية حديثة بخلفية بيضاء.
- إثبات صلة القرابة بالزائر (عقد زواج، شهادة ميلاد...).
- تعبئة الطلب عبر المنصة الرسمية بدقة ومراجعة البيانات قبل الإرسال.