أخبار عالمية

انقسام داخل الكنيست بعد خطاب ترامب: اليمين يتخوّف واليسار يحتج والعرب يُطردون من الجلسة

انقسام داخل الكنيست بعد خطاب ترامب: اليمين يتخوّف واليسار يحتج والعرب يُطردون من الجلسة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر انقسام داخل الكنيست بعد خطاب ترامب: اليمين يتخوّف واليسار يحتج والعرب يُطردون من الجلسة في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - شهدت قاعة الكنيست الإسرائيلي حالة من التوتر والانقسام الحاد أثناء وبعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي فاجأ الحاضرين بتدخله المباشر في الشؤون الداخلية لإسرائيل، ودعوته العلنية إلى العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشكيل حكومة وحدة تضم زعيم المعارضة يائير لبيد.

حسب تقرير نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، الخطاب الذي اعتُبر “تاريخيًا” من حيث الشكل، أثار عاصفة من ردود الفعل بين أعضاء البرلمان الإسرائيلي، حيث انقسمت المواقف بشكل واضح على أسس سياسية وأيديولوجية. فبينما وقف نواب اليمين المتطرف يصفقون بحذر للرئيس الأميركي، كان الوجوم واضحًا على وجوه عدد منهم، إذ رأوا في كلماته تهديدًا محتملًا لمكانتهم في الائتلاف الحاكم. وقال مصدر في حزب “القوة اليهودية” إنّ “ترامب يحاول خطف نتنياهو منا ودفعه نحو حكومة وسطية قد تُقصينا من المشهد”، في إشارة إلى إمكانية ضمّ لبيد أو غانتس إلى الحكومة.

في المقابل، لقي خطاب ترامب ترحيبًا ضمنيًا في أوساط المعارضة المعتدلة، التي رأت في دعوته لتعاون نتنياهو ولبيد “نافذة لوقف حالة الاستقطاب السياسي” التي تعيشها إسرائيل منذ سنوات. غير أنّ بعض قادة اليسار انتقدوا أسلوب ترامب، معتبرين أنه تجاوز الخطوط الحمراء بتدخله العلني في الشأن القضائي الإسرائيلي، لا سيما حين وصف التهم الموجهة إلى نتنياهو بـ“السخيفة”.

المشهد الأكثر إثارة وقع حين رفع النائبان العربيان أيمن عودة وعوفر كاسيف من “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” لافتة كُتب عليها: “اعترف بفلسطين”، أثناء إلقاء ترامب كلمته. لم تمضِ ثوانٍ حتى أمر رئيس الكنيست الحراس بطردهما من القاعة، وهو ما قابله ترامب بابتسامة وتعليق ساخر قال فيه: “عمل ناجع”، ما أثار موجة من التصفيق بين نواب اليمين.

هذا التباين في ردود الأفعال عكس عمق الانقسام داخل الكنيست حول كيفية التعامل مع السياسة الأميركية الجديدة تجاه إسرائيل. فبينما يرى البعض أن ترامب يمثل فرصة لإحياء مشروع سلام إقليمي، يعتبر آخرون أنه يسعى لتقويض التوازن الداخلي الإسرائيلي لمصلحة نتنياهو. وفي ظل هذه الانقسامات، يبدو أن خطاب ترامب لم يوحّد الإسرائيليين كما كان يأمل، بل أعاد إشعال الجدل حول حدود النفوذ الأميركي في القرار الإسرائيلي الداخلي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا