أخبار عالمية

العالم اليوم - خطة الرباعية بمواجهة عراقيل الإخوان.. السودان والخيار الأخير

العالم اليوم - خطة الرباعية بمواجهة عراقيل الإخوان.. السودان والخيار الأخير

انتم الان تتابعون خبر خطة الرباعية بمواجهة عراقيل الإخوان.. السودان والخيار الأخير من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الأربعاء 29 أكتوبر 2025 05:20 مساءً - أثارت التطورات الأخيرة في الأزمة السودانية مخاوف كبيرة من انزلاق السودان نحو الفوضى والانهيار الأمني والإنساني الشامل، في ظل المآلات الخطيرة للحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.

ويرى مراقبون أن سقوط الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور غربي البلاد، في يد قوات الدعم السريع واتساع حدة القتال في إقليم كردفان المجاور، يزيد من خطر تقسيم السودان، ويفاقم من التداعيات الكارثية للحرب.

وبعد فشل 10 مبادرات دولية وإقليمية منذ اندلاع القتال، تبرز الخطة التي أعلنت عنها في 12 سبتمبر المجموعة الرباعية المكونة من مصر ودولة الإمارات والسعودية الولايات المتحدة، كواحدة من الحلول المحتملة، لكن قيادة الجيش تواجه ضغوطا كبيرة من حلفائها في تنظيم الإخوان لعدم القبول بها.

واعتبر متابعو الوضع على الأرض أن تنفيذ هذه الخطة يمكن أن يجنب السودان خطر الانهيار الشامل، ويؤدي إلى إنقاذ ملايين الأرواح.

وفي هذا الإطار، يشير الرئيس الأسبق لبعثة السودان في جنيف علي أبو طالب إلى أن "السبيل الأوحد لإنهاء معاناة السودانيين في الفاشر وغيرها من مناطق البلاد هو وقف إطلاق النار والإعلان عن هدنة إنسانية".

تأييد واسع لخطة الرباعية

ومنذ الإعلان عنها، وجدت خطة الرباعية زخما دوليا كبيرا، وتوافق الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، وهي 3 تكتلات تضم 114 بلدا، إضافة إلى الأمم المتحدة وكندا والولايات المتحدة، على دعم الخطة.

كما رحب بها تحالف القوى المدنية السودانية "صمود"، وهو التحالف الأكبر في البلاد الذي يضم أكثر من 120 كيانا حزبيا ومهنيا وأهليا.

وفي أكتوبر الجاري، أكد بيان صادر عن حكومة تحالف "تأسيس" التي تم تشكيلها مؤخرا في نيالا بإقليم دارفور، استعداد التحالف للتعاطي مع الخطة الرباعية.

وتنص الخطة على، هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى أنحاء البلاد، ثم وقف دائم لإطلاق النار، مع إطلاق عملية انتقال شاملة وشفافة خلال 9 أشهر من بدء وقف إطلاق النار.

وتستبعد الخطة أي دور مستقبلي لقادة أطراف القتال وتنظيم الإخوان، الذي أكد مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط وإفريقيا مسعد بولس أن مشاركته في أي عملية سياسية "خط أحمر".

عراقيل إخوانية

تلقي أطراف دولية ومحلية اللوم على تنظيم الإخوان في إطالة أمد الحرب، ودفع قيادات الجيش في اتجاه رفض خطط ومبادرات وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة السودانيين.

وبعد الإعلان عن الخطة الرباعية في 12 سبتمبر الماضي، أصدرت قيادات في التنظيم من بينهم أحمد هارون وعلي كرتي بيانات هاجمت فيها المقترح، وتبنت موقفا يدعو لاستمرار الحرب، ويتسق هذا الموقف مع موقف التنظيم من مبادرات جدة والمنامة وجنيف والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لمجموعة بلدان شرق إفريقيا (إيغاد).

وفي خضم الحملة الإعلامية المكثفة التي أطلقتها منصات وقيادات تنظيم الإخوان لرفض الخطة الرباعية، أظهرت السلطة القائمة في بورتسودان انحيازها للرؤية الإخوانية، وعبر عن ذلك الانحياز بشكل صريح الناطق الرسمي باسمها، حيث قال بعد يومين من الإعلان عن الخطة إن "البيانات الصادرة عن الجهات الخارجية، إلى جانب العقوبات المفروضة على بعض القادة والتنظيمات في السودان، حبر على ورق".

والأسبوع الماضي كرر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان رفضه للخطة، وقال: "لن نقبل بأي تدخلات دولية أو إقليمية".

ويقول نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني القيادي بتحالف "صمود" خالد عمر يوسف لموقع "دوت الخليج": "رغم المآلات الخطيرة والأوضاع الكارثية التي يواجهها السودانيون، يواصل قادة تنظيم الإخوان الضغط على قادة الجيش للسير في اتجاه استمرار الحرب".

وفي سبتمبر اتهمت الخارجية الأميركية الإخوان بعرقلة كافة الحلول المطروحة، وقالت في بيان إن "التنظيم لعب دورا رئيسيا في عرقلة تقدم السودان نحو التحول الديمقراطي، من خلال تقويض الحكومة الانتقالية المدنية السابقة وعملية الاتفاق الإطاري".

وأضافت: "يواصل المتشددون عرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب".

الفرصة الأخيرة

وفقا للكثير من السودانيين، فإن خطة الرباعية تشكل الفرصة الأخيرة لإنهاء المعاناة الحالية.

ومع استمرار الحرب إلى ما يلامس الألف يوم، تتزايد المعاناة وترتفع أعداد الضحايا التي وصلت إلى أكثر من 150 ألفا، كما اتسعت رقعة الجوع لتضم نحو 25 مليونا من سكان البلاد البالغ تعدادهم 48 مليون نسمة، فر ما يقارب ثلثهم من بيوتهم منذ اندلاع الحرب، بحسب تقديرات أممية، وسط دمار هائل في البنية التحتية بلغت خسائره نحو 700 مليار دولار حتى الآن.

وينتقد الباحث السوداني هشام هباني المبررات التي تسوقها قيادات تنظيم الإخوان لرفض الخطة، ويقول: "لا يعتبر التدخل الدولي في السودان انتقاصا في ظل تسارع الأحداث نحو منزلق خطير وتزايد معدلات الموت والانتهاكات الوحشية التي طالت المدنيين في كل ربوع الوطن الذي بات يواجه خطر الزوال، لا مجرد خطر الانقسام أو الفشل".

ويضيف: "مع انهيار مؤسسات الدولة وتفكك الأجهزة الأمنية وظهور عشرات الميليشيات من المتطرفين والمرتزقة واللصوص، بات واضحا أن الأفق السياسي قد انسد تماما".

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر خطة الرباعية بمواجهة عراقيل الإخوان.. السودان والخيار الأخير .. في رعاية الله وحفظة

Advertisements

قد تقرأ أيضا