نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر فرنسا تفرج عن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ويغادر السجن في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - أطلقت محكمة الاستئناف في باريس الإثنين، سراح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، المحتجز منذ 20 يومًا بعد إدانته في قضية التمويل الليبي لحملته الرئاسية في 2007، شرط خضوعه للرقابة القضائية.
وخرج ساركوزي، 70 عامًا، من السجن، حسب مصدر مطّلع، في سيارة معتمة الزجاج ترافقها دراجات نارية للشرطة. ومن المنتظر أن يمثل أمام محكمة الاستئناف مرة أخرى، في مارس 2026.
وبعد إطلاق سراحه، قال ساركوزي، عبر إكس: "طُبق القانون. سأستعد الآن لمحاكمة الاستئناف. تركيزي منصبّ فقط على هدف واحد هو إثبات براءتي. الحقيقة ستنتصر. إنّه درس واضح تعلّمه الحياة".
وخلال النظر في استئنافه الإثنين، طلبت النيابة العامّة إطلاق سراح الرئيس الأسبق الذي ظهر عبر تقنية الفيديو من سجن لا سانتي الباريسي.
ومنعت المحكمة ساركوزي من مغادرة البلاد، كما فرضت أمرًا بـ "الامتناع عن الاتصال" مع مسؤولين ليبيين سابقين، وكبار المسؤولين عن العدل الفرنسيين، خاصة مع وزير العدل جيرار دارمانان، مشيرة إلى "قدرته على تفعيل مختلف أجهزة الدولة" بصفته رئيسًا أسبق.
وأثناء متابعته الإجراءات القضائية عبر الفيديو قبل إطلاق سراحه، قال ساركوزي: "السجن صعب، صعب جدًا، بالتأكيد على أي سجين، بل أقول إنه شاق".
وشكلت إطلالة ساركوزي عبر الشاشة الإثنين بسترة زرقاء داكنة وقميص، أول صورة في التاريخ، لرئيس جمهورية فرنسي سابق في السجن.
ألم
وقال الرئيس الأسبق الذي استأنف الحكم بسجنه 5 أعوام، بتهمة التآمر، في جلسة استماع استمرت حوالى 50 دقيقة: "أناضل من أجل سيادة الحقيقة".
وأشاد ساركوزي "بموظفي السجن الذين كانوا إنسانيين بشكل استثنائي وجعلوا هذا الكابوس أمرًا يمكن تحمّله".
وأثار الاحتجاز المسبوق لرئيس سابق في تاريخ الجمهورية الفرنسية، جدلًا حادا ًفي البلاد، كما أنه يشكل سابقة في الاتحاد الأوروبي، حيث لم يُسجن أي رئيس دولة سابق من قبل.
وأكد أحد محاميه، جان ميشال داروا الذي تحدث إلى جانبه عبر الفيديو، أن نيكولا ساركوزي، "رغم أنه رجل قوي وحازم وشجاع، إلا أن هذا الاحتجاز كان مصدر معاناة وألم كبيرين له".
معايير
وأكد كريستوف إنغران، أحد محاميه أيضًا، أن "الاحتجاز هو ما يُشكل تهديدًا لنيكولا ساركوزي، وليس العكس"، مشيرًا إلى أنه وُضع في الحبس الانفرادي لأسباب أمنية، وأنه يستفيد من حماية ضابطين أثناء الاحتجاز.
وبرّر وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز الإجراءات بـ "وضعه"، وبـ "التهديدات الموجهة" إلى ساركوزي.
وفي 25 سبتمبر، أدانته محكمة باريس الجنائية بتهمة السماح عمدًا لشركائه بالتواصل مع معمر القذافي في ليبيا لطلب تمويل لحملته التي أوصلته إلى الرئاسة الفرنسية في 2007. واستأنف ساركوزي الحُكم على الفور.
ووفق لائحة الاتهام، كانت هناك لقاءات في نهاية 2005 بين اثنين من المقرّبين من نيكولا ساركوزي، وعبد الله السنوسي مدير الاستخبارات الليبية، المحكوم بالسجن مدى الحياة غيابيًا في فرنسا، لدوره في اعتداء على طائرة "دي سي-10" لشركة "يوتا" الفرنسية في 1989، الذي أودى بـ170 راكبًا بينهم 54 فرنسيًا.
