نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر السودان: مجلس حقوق الإنسان يعتمد بعثة مستقلة للتحقيق في فظائع الفاشر في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - اعتمد أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال اجتماعهم في جنيف يوم الجمعة بالإجماع قرارًا بتشكيل بعثة مستقلة لتقصي الحقائق والتحقيق في الفظائع التي ارتكبت في الفاشر.
جاء ذلك بعدما كان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد ندد صباحا بالعنف الذي تشهده مدينة الفاشر، ووصفه بأنه "وصمة عار" على المجتمع الدولي الذي فشل في وضع حد له.
وقال في تصريحات أدلى بها في جنيف قبيل جلسة مجلس حقوق الإنسان بشأن الوضع في المدينة: "تم تصوير بقع الدم التي تلطخ الأرض في الفاشر من الفضاء"، مضيفا أن "وصمة العار في سجل المجتمع الدولي أقل وضوحا للعيان، لكن تداعياتها ليست أقل".
وتابع القول: "حذرنا مرارا من الحصار الخانق الذي دفع الناس لأكل علف الحيوانات وقشور الفول السوداني".
ولفت إلى أن مكتبه "حذر من تفشي المجاعة في وقت تم تجويع الناس حتى الموت وحذرنا من أن سقوط المدينة في أيدي الدعم السريع سيؤدي إلى مذبحة".
ومن جانبها، رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في السودان بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي أدان الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها في مدينة الفاشر ومحيطها، بما يشمل القتل على أساس العرق، التعذيب، الإعدامات خارج نطاق القانون، الاحتجاز التعسفي، التجنيد القسري، واستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب، مؤكدا احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.
وأشادت الوزارة بما ورد في القرار من دعوة كافة الأطراف والدول لاحترام وحدة السودان ورفض أي محاولات لإنشاء سلطة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وجددت الوزارة موقف الحكومة الراسخ بعدم الموافقة على آليات محل خلاف ضمن القرار، مؤكدة الالتزام بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان العاملة في السودان، بما في ذلك المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان والخبير المعين، لتمكينها من رصد الانتهاكات، حماية حقوق الإنسان، وضمان العدالة للضحايا.
وشددت الوزارة على أن المكتب القطري هو الآلية الرئيسية الميدانية لرصد الفظائع في الفاشر والانتهاكات الواسعة في بقية الولايات، بالتنسيق مع الآليات الوطنية ذات الصلة.
