نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل| حماس تواصل مباحثات القاهرة: ترتيبات لمرحلة ما بعد الحرب وخيارات لإدارة غزة في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - أكد القيادي في حركة حماس، تيسير سليمان، أن وفدًا من الحركة يواصل مباحثاته في القاهرة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، مع التشديد على أولوية توحيد الجهد الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأشار إلى أن الحركة تسعى منذ سنوات لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني عبر مبادرات حظيت بدعم من روسيا والصين وتركيا وعدة دول عربية.
مباحثات بشأن الخروقات الإسرائيلية وترتيبات إدارة المرحلة المقبلة
وأوضح سليمان، خلال مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن النقاشات الجارية تشمل الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، إلى جانب مبادرات لتشكيل أجسام فلسطينية قادرة على إدارة المرحلة المقبلة.
وشدد على أن حماس تتمتع بقدر كبير من المرونة السياسية في التعامل مع الملفات الفلسطينية، بهدف الوصول إلى حلول تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
بحث إنشاء جسم إداري لإدارة قطاع غزة وانسحاب إسرائيلي تدريجي
وكشف سليمان عن أن الحوار الدائر في القاهرة قد يفضي إلى صياغة ورقة خاصة بإنشاء جسم إداري يتولى إدارة قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، على أسس وطنية تهدف إلى حماية السكان وإعادة الإعمار.
كما يجري التفاوض حول انسحاب إسرائيلي إلى مسافة تتجاوز 1.5 كيلومتر عن غلاف غزة، بما يسمح بتوسيع المساحات الآمنة وفق ما تم الاتفاق عليه سابقًا.
اتهامات لحكومة الاحتلال بالمماطلة وتدمير البنية السكنية
وأضاف أن إسرائيل تواصل المراوغة والمماطلة عبر الادعاء بوجود مسلحين داخل مناطق معينة بهدف إطالة وجودها في المنطقة الصفراء، ما يتيح لها مواصلة البحث عن الأنفاق وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل، في محاولة لجعل مناطق كاملة غير صالحة للسكن.
سليمان: المقاومة مستمرة رغم اختلال ميزان القوى
وشدد القيادي في حماس على أن الحركة لا تمتلك القوة العسكرية أو الدعم الدولي الذي تحظى به إسرائيل، إلا أن ذلك لا يمنع استمرار المقاومة.
وانتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت أكثر من 8 فيتو ضد القرارات المتعلقة بحماية الشعب الفلسطيني خلال الحرب.
رفض إدخال قوة دولية إلى غزة: تجارب سابقة "لا تمنع المجازر"
وبشأن طرح إدخال قوة دولية إلى قطاع غزة، أكد سليمان أن التجارب السابقة للقوات الدولية في دول متعددة أثبتت أنها لا تمنع وقوع المجازر، متسائلًا:
"لماذا لا يتم الحديث عن قوة دولية تفصل بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس؟"
سلاح المقاومة "خط أحمر" والانسحاب الإسرائيلي شرط أساسي
وشدد على أن موقف حماس واضح: السلاح مخصص للدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل يوميًا، معتبرًا أن إسرائيل تريد نزع سلاح المقاومة عبر القوة الدولية بعد عجزها عن تحقيق ذلك خلال العامين الماضيين.
وأكد أن الحركة لن تقبل ببقاء إسرائيل داخل القطاع، وأن عليها الانسحاب الكامل وفق المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
اتفاق وقف إطلاق النار: تنفيذ بنود متبادلة وإفراجات واسعة
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، حيث أفرجت الحركة عن 20 أسيرًا إسرائيليًا كانوا محتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، ما يعني تحرير جميع الرهائن المتبقين.
وردًا على ذلك، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، بينهم محكومون بالسجن المؤبد.
مناقشات تقنية حول مستقبل غزة ونزع سلاح حماس
وفي النصف الثاني من أكتوبر، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن الطرفين بدآ مباحثات تقنية حول المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، والتي تشمل:
- نزع سلاح حماس.
- إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
- نشر قوة دولية لحفظ السلام.
كما أفادت نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة تضغط على مجلس الأمن الدولي للموافقة على خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة.
