نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر لهذا السبب.... روبي تتصدر تريند جوجل في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - روبي تشعل «تريند جوجل» في عيد ميلادها.. رحلة صعود أيقونة الجمال والجدل من «فيلم ثقافي» إلى نجمة الصف الأول
تصدرت النجمة روبي مؤشرات البحث على جوجل خلال الساعات الماضية، بعد احتفال جمهورها بعيد ميلادها أمس، وسط حالة واسعة من الحب والحنين إلى بداياتها الفنية التي لا تُنسى عادت الأضواء لتتسلط من جديد على الفنانة التي وُلدت من رحم الجرأة والاختلاف، واستطاعت أن تحفر لنفسها مكانة استثنائية في عالم الفن والغناء، لتصبح إحدى أكثر النجمات تميزاً وتأثيراً في جيلها.
تعود البدايات الفنية لروبي، واسمها الحقيقي رانيا حسين، إلى أواخر التسعينات حين ظهرت للمرة الأولى بدور صغير في فيلم «فيلم ثقافي»، وكان ظهورها عابراً لكنه لفت الأنظار بخفة ظلها وبراعتها التلقائية لم يمر وقت طويل حتى لاحظها المخرج العالمي يوسف شاهين، فاختارها للمشاركة في فيلمه «سكوت حنصّور» عام 2001، لتجسد شخصية بولا ابنة الفنانة لطيفة، وهناك كانت الانطلاقة الحقيقية، حيث أطلق عليها شاهين اسمها الفني الذي عُرفت به حتى اليوم بروبي.
ورغم أن دراستها الأكاديمية كانت بعيدة عن الفن إذ تخرجت من كلية الحقوق بجامعة بني سويف فإن عشقها للفن جعلها تسلك طريقاً مختلفاً مليئاً بالمغامرة. فقد بدأت بتقديم برامج فنية على قناتي دريم والمحور، قبل أن تخوض غمار الغناء والتمثيل معاً، لتصبح لاحقاً رمزاً لجيل كامل من الفنانات اللواتي كسرن القوالب التقليدية في عالم الترفيه.
في عام 2003، أحدثت روبي زلزالاً فنياً بكليبها الشهير «إنت عارف ليه» الذي أخرجه شريف صبري، حيث ظهرت ببدلة رقص تجوب بها الشوارع وتؤدي حركات راقصة أثارت حينها جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض، لكن الأكيد أنها لم تمر مرور الكرام. الكليب نقلها من مرحلة المجهول إلى مرحلة الشهرة المطلقة، وأصبحت حديث الشارع العربي، إذ اعتبرها البعض رمزاً للجرأة والتجديد، فيما رأى آخرون أنها تتحدى المعايير الاجتماعية بفن غير معتاد.
تعاونت بعدها مع المخرج نفسه في فيلم «سبع ورقات كوتشينة»، الذي شكّل أولى بطولاتها السينمائية، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً رغم الانتقادات، ليثبت أن روبي تمتلك كاريزما نادرة تجمع بين الجاذبية الفنية والحضور المختلف.
استمرت شراكتها مع شريف صبري لعدة سنوات، قبل أن تنفصل عنه فنياً عام 2007، وتبدأ مرحلة جديدة من النضج الفني، قدّمت خلالها أعمالاً درامية وسينمائية متنوعة أبرزها الحرامي، سجن النسا، رمضان كريم، ريا وسكينة وغيرها من الأعمال التي كشفت عن ممثلة تمتلك حساً درامياً عميقاً وقدرة على التحول بين الأدوار ببراعة.
واليوم، ومع كل مناسبة تخصها، تثبت روبي أنها ليست مجرد فنانة جميلة أو ظاهرة غنائية، بل رمز للثبات الفني والإصرار على التطور احتفال جمهورها بعيد ميلادها هذا العام لم يكن مجرد تهنئة تقليدية، بل استعادة لرحلة شجاعة بدأت بخطوات صغيرة وانتهت إلى نجمة تسيطر على محركات البحث وتحتل مساحة دائمة في قلوب متابعيها.
وربما ما يجعل روبي متفردة حتى الآن هو تلك المعادلة الصعبة التي حافظت عليها طيلة مشوارها: أن تكون فنانة مثيرة للجدل، ولكن دون أن تفقد احترام الجمهور، وأن تعيد تعريف معنى الأنوثة في الفن المصري بطريقة تجمع بين البساطة والذكاء والتمرد الإيجابي.