القاهرة - محمد ابراهيم -
أطلق النجم العالمي ليوناردو دي كابريو تحذيرًا صريحًا بشأن المستقبل القريب لصالات السينما، مؤكدًا أن الصناعة تمر بمرحلة تُعد من الأكثر تعقيدًا في تاريخ هوليود. وأوضح أن منصات البث الرقمي أحدثت تغييرًا عميقًا في سلوك الجمهور، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في الإقبال على دور العرض.
وأكد دي كابريو أن إقناع المشاهدين بالعودة إلى القاعات لم يعد أمرًا بسيطًا كما كان في السابق، مشيرًا إلى أن العام الحالي كشف بوضوح حجم التحديات التي تواجهها السينما التقليدية. وأضاف أن التجربة السينمائية التي كانت تمثل ركيزة للصناعة باتت تتراجع أمام الراحة والخيارات الواسعة التي توفرها منصات البث.
وتحدث النجم الحائز على الأوسكار عن التحول الواضح في تفضيلات الجمهور، معتبرًا أن الأفلام الجديدة والمبتكرة فقدت جزءًا من جاذبيتها داخل القاعات، بينما أصبحت السينما وجهة أساسية فقط للأعمال الضخمة التي تعتمد على المؤثرات البصرية وتجارب المشاهدة العملاقة.
ورغم الصورة القاتمة، شدّد دي كابريو على أن السينما لا تزال قادرة على استعادة قوتها، مستشهدًا بنجاحات لافتة في السنوات الأخيرة مثل Barbie وOppenheimer، اللذين أعادا الحماس للجمهور وأثبتا أن الشغف الجماهيري لا يزال موجودًا حين تُقدَّم أعمال قادرة على صنع حدث سينمائي.
وعلى صعيد آخر، حظي دي كابريو بإشادة واسعة عن أحدث مشاركاته السينمائية في فيلم One Battle After Another، حيث أثنى النقاد وزملاؤه من الفنانين على قدرته المميزة في تقديم أداء إنساني عميق وصناعة حالة فنية تترك أثرًا لدى المشاهد.
