دبي - احمد فتحي في الأحد 2 مارس 2025 05:16 مساءً - باره عريان _ وصف المهندس مجدي طلبة رئيس شركة (T&C) للملابس الجاهزة أن الحزمة الأولى من التسهيلات الجمركية بأنها خطوة فعالة في المضي قدما نحو إصلاح وتطوير تلك المنظومة المهمة، متوقعا أن يكون لها مردود إيجابي ومادي على الاقتصاد المصري بشكل عام، وعلى الصادرات تحديدا.

وقال طلبة إن الإجراءات التي تم الإعلان عنها في هذا الإطار، تعكس أنه تم الاستناد إلى تجارب حقيقية داخل الجمارك، لإعداد الحزمة الأولى، والتي تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقليص زمن الإفراج، وتشجيع المتعاملين على إنهاء إجراءات شحناتهم الواردة قبل وصولها، وتسهيل نظام التخليص المسبق، فضلا عن تأجيل تحصيل الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم لحين وصول البضاعة.

تقليل مدد بقاء البضائع داخل الجمارك يخفض التكلفة على المصانع

وأشار إلى أن تقليل مدد بقاء البضائع داخل الجمارك، من شأنه خفض التكلفة على المصانع، منوها إلى أن الحزمة أظهرت السعي لتحقيق ذلك الهدف من خلال عدة إجراءات، منها مضاعفة ساعات العمل بمنظومة الإفراج الجمركي، والإفراج خلال يوم من تجهيز البضائع للمعاينة وحتى الاعتماد لشهادة “البند الواحد”، إلى جانب الكشف الفوري للبضائع ذات الطبيعة الخاصة كالسلع الغذائية من المعنيين دون انتظار 24 ساعة، وربط الحوافز المخصصة للعاملين بمعدلات وتوقيتات زمن الإفراج الجمركي.

ونوه بأنه تم إقرار منظومة لضمان سرعة وتبسيط عمل لجان إنهاء المنازعات الجمركية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع الأمور بما فيها مخالفات السماح المؤقت، كما تم التوسع في المستودعات الجمركية العامة بالموانئ الجافة مع تخصيص مستودعات للمهمل، فضلا عن السماح للشركات بإنشاء مراكز خدمات لوجستية لتداول وتوزيع البضائع، الأمر الذي يعكس أن تلك الحزمة تعالج أكثر من محور في آن واحد، وهو ما يعد أمرا إيجابيا، مؤكدا أن ذلك يحسب لصالح الجهة التي بذلت جهدا كبيرا في دراسة هذا الملف.

وأشار إلى أنه يتبين من الإجراءات التيسيرية التي تم الإعلان عنها، أنها جاءت نتيجة تعاون حقيقي بين الحكومة ومجتمع الأعمال، وهو ما يبرهن على الاتجاه لتخفيف العبء عن مجتمع الأعمال، لاسيما المصنعين والمصدرين على وجه التحديد.

وأكد مجدي طلبة على ضرورة الامتثال لنفس الهدف في كل الأجهزة والوزارات، من خلال تقليل الوقت وتخفيض التكاليف، لما لذلك من مرددود إيجابي على مختلف الأصعدة، حيث أنه يؤدي إلى زيادة الصادرات، ودفع عجلة الإنتاج.