احمد وائل عمر - القاهرة في الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 02:28 مساءً - صرح عاكف المصري المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، الثلاثاء، أن مصر تمثل الدرع والحارس الأمين للقضية الفلسطينية وخط الدفاع الأخير عنها، مشيرا إلى تاريخ مصر الثابت والجهود الدؤوبة للدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، مما يضعها في صدارة الدول الحاملة لهموم أمتها، والمدافعة عن قضاياها المصيرية وتحديدا القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر لم تدخر جهداً ولا تضحية في سبيل نصرتها وإعادة الحق لأصحابه.
وأوضح عاكف المصرى : أن مصر تعتبر قضية فلسطين ركيزة للأمن القومي المصري والعربي، مؤكدا أن اتفاق شرم الشيخ للسلام أمس، تتويجاً للدور المصري المحوري والفاعل، ومحطة دبلوماسية بالغة الأهمية أكدت مجدداً أن مصر هي "مدينة السلام" و"منصة الحوار الدائم".
وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام بحضور دولي وإقليمي رفيع، بما في ذلك قادة ووسطاء دوليون، يعد اعترافاً دولياً بمكانة مصر كطرف أساسي لا يمكن تجاوزه في معادلة السلام والاستقرار، مؤكدا أن مصر لم تكتفِ بدور الوسيط النزيه، بل كانت هي الضامن والداعم الأكبر لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة ووضع خارطة طريق لإعادة الإعمار.
وأوضح أن الرسائل التي انطلقت من شرم الشيخ، وعلى رأسها كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت واضحة وحاسمة في الرفض القاطع لسياسة التهجير القسري، والتأكيد على ضرورة العمل الجاد لفتح مسار ذي مصداقية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، وهو الحل العادل والدائم الذي تتطلع إليه الشعوب، كما شددت مصر على أهمية إعمار غزة وتوحيد الجهود الدولية لمنع تجدد الصراع.
وأشار إلى أن الدور المصري فاعلاً ومؤثراً، فهو لا يقف عند حدود الوساطة الدبلوماسية، بل يمتد ليشمل تقديم الإغاثة الفورية وحماية الأمن القومي العربي، لافتا إلى أن مؤتمر شرم الشيخ ليس نهاية المطاف، بل هو خطوة فارقة وبداية لمرحلة جديدة تتطلب من الجميع دعم جهود "مصر الكبيرة" في حمل الأمانة الوطنية وتحقيق الاستقرار المنشود.