الرياض - كتبت رنا صلاح - في ظل التقدّم في العمر وازدياد الضغوط الحياتية، أصبحت صحة الدماغ من الأولويات التي لا يمكن التغافل عنها ومع تصاعد معدلات الإصابة بالأمراض العصبية، يبرز الزهايمر كأحد أكثر الاضطرابات إزعاجًا وانتشارًا، نظرًا لتأثيره الكبير على الذاكرة والتفكير والاستقلالية ورغم غياب علاج نهائي حتى الآن، إلا أن الوعي المبكر بالأسباب المؤدية إلى هذا المرض يمنح فرصة حقيقية للتدخل الوقائي وتقليل عوامل الخطر.
"العمر مش له دخل!".. 3 إشارات مبكرة بتكشف إن الزهايمر بدأ يشتغل من ورا ضهرك.. خليك واعي!!
1. العوامل الوراثية والروابط العائلية
- تلعب الجينات دورًا محوريًا في احتمالية إصابة الفرد بمرض الزهايمر، خاصةً في حال وجود تاريخ عائلي مشابه.
- يُعد الجين المعروف باسم APOE-e4 من أبرز الجينات المرتبطة بزيادة خطر الإصابة.
- لكن وجود هذا الجين لا يعني بالضرورة تطوّر المرض، بل فقط يرفع مستوى الخطورة مقارنة بمن لا يحمله.
- من المهم فهم أن العوامل الوراثية وحدها لا تكفي لحدوث المرض، بل تتفاعل مع نمط الحياة والعوامل الأخرى.
2. أسلوب الحياة والعوامل البيئية
- تلعب العادات اليومية والسلوكيات الصحية دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ أو تعريضه للخطر.
- النظام الغذائي السيئ، مثل الإكثار من الدهون المشبعة والسكريات، قد يُسرّع من تدهور الخلايا العصبية.
- قلة الحركة والخمول تقللان من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤثر سلبًا على الأداء الإدراكي.
- التدخين واستهلاك الكحول لفترات طويلة يُضعف وظائف الجهاز العصبي ويزيد من احتمالية الإصابة بالخرف
3. الأمراض المزمنة وتأثيرها على الدماغ
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعض الأمراض المزمنة قد تكون عوامل محفّزة لظهور أعراض الزهايمر أو تسريع تطوّره:
- ارتفاع ضغط الدم يؤثر على الأوعية الدقيقة داخل الدماغ ويُضعف الذاكرة والتركيز.
- مرض السكري يؤدي إلى اختلالات في التمثيل الغذائي داخل الدماغ ويُضعف الخلايا العصبية.
- السمنة ترتبط باضطرابات هرمونية ودورانية قد تؤثر بشكل مباشر على وظائف الإدراك.
