الرياض - كتبت رنا صلاح - قد يظن الكثيرون أن الحساسية مجرد أعراض بسيطة مثل العطس أو الحكة أو احمرار الجلد لكن الحقيقة أن هناك نوعا من ردود الفعل التحسسية يمكن أن يتجاوز بكثير هذه الأعراض المألوفة ليتحول إلى حالة صحية شديدة الخطورة تعرف باسم الصدمة التحسسية أو ما يسمى أحيانا بالصدمة التأقية وهي حالة طبية طارئة قد تهدد الحياة إذا لم يتم التدخل السريع لعلاجها إذ تحدث نتيجة تفاعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي تجاه مواد تبدو غير ضارة بالنسبة لمعظم الناس لكنها تتحول لدى المصابين إلى خطر حقيقي.
"الصدمة التحسسية خطر خفي يهدد الحياة!".. ما لا تعرفه عن الصدمة التحسسية رد فعل مبالغ
وتتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الصدمة التحسسية والتي تختلف من شخص إلى آخر ومن أهم هذه الأسباب:
- تناول بعض الأطعمة مثل المكسرات أو الأسماك أو منتجات الألبان أو البيض إذ تعتبر هذه الأطعمة من أشهر مسببات ردود الفعل التحسسية الشديدة لدى الكثيرين.
- لسعات الحشرات مثل النحل أو الدبابير حيث قد يطلق سم الحشرة مواد تثير استجابة مناعية خطيرة في جسم المصاب.
- تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو أدوية معينة تستخدم في التخدير إذ يمكن لبعض الأدوية أن تسبب تفاعلات تحسسية سريعة.
- ملامسة بعض المواد مثل اللاتكس أو مواد كيميائية تدخل في صناعة القفازات أو الأدوات الطبية والتي قد تسبب رد فعل تحسسي قوي لدى البعض.
أعراض الصدمة التحسسية
وما يجعل الصدمة التحسسية خطيرة للغاية هو أنها تظهر بسرعة وقد تتطور خلال دقائق قليلة لتشمل أعراضا تهدد الحياة ومن أبرز هذه الأعراض:
- تورم في الوجه أو الحلق قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
- انخفاض حاد في ضغط الدم مما قد يسبب فقدان الوعي أو الدوخة الشديدة.
- تسارع ضربات القلب بشكل ملحوظ
- طفح جلدي أو حكة شديدة تنتشر في أنحاء الجسم.
- شعور بالقلق أو الارتباك أو الخوف الشديد دون سبب واضح.
كيفية التعامل مع الصدمة التحسسية
من المهم للغاية معرفة كيفية التصرف إذا اشتبه الشخص أو المحيطون به في حدوث صدمة تحسسية إذ إن سرعة التدخل هي العنصر الحاسم لإنقاذ الحياة وتتلخص الخطوات الأساسية في:
- طلب المساعدة الطبية العاجلة دون أي تأخير.
- استخدام حقنة الإبينفرين إذا كانت متوفرة لدى المصاب إذ تعتبر الإبينفرين العلاج الفوري الأكثر فعالية في مثل هذه الحالات.
- وضع المصاب في وضعية مريحة مع رفع الساقين لتحسين تدفق الدم إلى القلب إذا كان فاقدا للوعي.
- تجنب إعطاء المصاب أي طعام أو شراب حتى وصول الطبيب.
