الرياض - كتبت رنا صلاح - منذ القدم، كان تخفيف الألم هو الدافع الأول وراء البحث عن حلول طبيعية من رحم الطبيعة، وبينما تطورت العقاقير الحديثة، بقيت بعض النباتات تحتفظ بقيمتها العلاجية الساحرة، وعلى رأسها بذرة الملوك، فهذه البذرة، رغم صغر حجمها، تعد من الكنوز النباتية التي أثبتت فاعليتها في تهدئة الآلام المزمنة، مثل آلام المفاصل والنقرس وآلام الأعصاب، ولم تتوقف استخداماتها عند ذلك فحسب، بل امتدت لتشمل العديد من الحالات الصحية الأخرى، مما يجعلها من الأعشاب الشاملة التي تستحق أن تدرج في قائمة العلاجات الطبيعية الموثوقة.
«الصين وكوريا بيدور عليها».. عشبة من الجنة متوفرة في كل مطبخ تعالج النقرس وآلام المفاصل ولها فوائد
تنتمي بذرة الملوك إلى فصيلة اللاكتيك (Euphorbiaceae)، وهي شجيرة صغيرة تنمو في الهند، وتتميز بأوراق بيضاوية ذات حواف متعرجة ونتوءات مميزة، تحمل أزهارها نوعين:
- الأزهار الذكرية: تقع في الجزء العلوي من العنقود، ولها خمس كؤوس وخمس بتلات.
- الأزهار الأنثوية: تظهر في أسفل العنقود وتتميز بجمالها اللافت.
تنتج الشجيرة كبسولة تتكون من ثلاث خلايا، تحتوي كل منها على بذرة واحدة، يتم استخراج زيت بذرة الملوك بالضغط، ويعد غنيا بالفوائد العلاجية.
الفوائد والاستخدامات الصحية
لبذرة الملوك استخدامات علاجية متعددة، سواء أخذت داخليا أو استخدمت موضعيا:
- تعالج انسداد الأمعاء ومشكلات المرارة.
- تستخدم في مكافحة الأمراض المعدية مثل الملاريا والتهابات الشعب الهوائية والسعال الديكي.
- تخفف آلام المفاصل والنقرس وآلام الأعصاب عند استخدامها موضعيا.
- تساعد في علاج الحمى، التهابات الحلق، وأمراض المعدة.
- يمكن خلط زيتها مع عصير الزنجبيل لتعزيز تأثيره في حالات السعال الديكي والمشكلات التنفسية.
التحذيرات الضرورية قبل الاستخدام
رغم فوائدها المتعددة، إلا أن بذرة الملوك تتطلب حذرا عند الاستخدام.
- الابتلاع المباشر للبذور قد يسبب أعراضا سلبية خطيرة.
- يجب اتباع تعليمات الاستخدام بدقة وتجنب الجرعات الزائدة.
- يفضل استشارة مختص قبل استعمالها لضمان السلامه