الرياض - كتبت رنا صلاح - لم يكن مفاجئًا تمامًا لكنه أحدث ضجة في الوسط الأكاديمي بعد سنوات من تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة في الجامعات السعودية، قررت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة طيبة، العودة إلى النظام التقليدي القائم على فصلين دراسيين فقط بدءًا من العام الجامعي 1447 هـ وهذا القرار لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة تراكم آراء وتجارب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وقراءات دقيقة لنتائج التطبيق في الأعوام الماضية ملذاز بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
انتهى الجدل .. جامعتان سعوديتان تلغيان نظام الفصول الثلاثة رسميًا بدءًا من 1447هـ!
هو ببساطة تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول رئيسية، بدلاً من فصلين فقط، بحيث يكون هناك فصل ثالث قصير يُدرّس فيه جزء من المقررات والغرض المعلن كان تقليص الفجوات الزمنية بين الفصول، وزيادة الاستفادة من السنة الدراسية، وتسريع الإنجاز الأكاديمي للطلاب لكن الواقع كان يحمل وجهًا آخر.
لماذا قررت الجامعتان إلغاءه؟
من خلال رصد آراء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ظهرت عدة مشكلات حقيقية مع هذا النظام:
- الإرهاق الأكاديمي للطلاب: ما بين ضغط المحاضرات، وضيق الوقت للمراجعة، وانعدام الفواصل النفسية، أصبح الطلاب يركضون دون توقف على مدار السنة، مما أثر في مستويات التحصيل والشغف بالتعلم.
- ضغط على أعضاء هيئة التدريس: لم يكن هناك متسع كافٍ للتخطيط أو الإعداد الجيد للمقررات، بل كان التدريس يتم بنظام الماراثون المتواصل، وهذا انعكس على جودة العملية التعليمية.
- مشكلات التخطيط والإدارة: الجامعتان لاحظتا أن تنفيذ ثلاثة فصول بكفاءة عالية يحتاج إلى موارد مضاعفة، وتنظيم محكم، ومرونة في البنية التحتية، وهو أمر لم يكن سهلًا ولا عمليًا في كل الحالات.
- تأثير على التدريب والأنشطة اللاصفية: لم يجد الطلاب متسعًا للتدريب الصيفي أو الأنشطة التطوعية أو البحثية، لأن كل فصل كان يتلوه فصلٌ آخر بسرعة فائقة، بلا هدنة.
ماذا يعني العودة إلى فصلين دراسيين؟
العودة للنظام القديم لا تعني تراجعًا، بل تصحيح مسار والنظام الثنائي له مزاياه الثابتة:
- يمنح الطالب وقتًا أوسع للفهم، وليس للحفظ السريع فقط.
- يتيح فرصًا أكبر للتدريب العملي والأنشطة.
- يعيد التوازن للحياة الجامعية، بدلًا من أن تكون مجرد سباق مع الوقت.
- يسهل عمليات التسجيل والإعداد للمقررات.