الرياض - كتبت رنا صلاح - في ظل الزخم الإلكتروني وتزايد تداول الأخبار غير الدقيقة على منصات التواصل الاجتماعي، خرجت وزارة التعليم السعودية عن صمتها وأصدرت بيانًا رسميًا واضحًا لا لبس فيه، تنفي فيه ما يُتداول حول تقليص عدد الحصص الدراسية للعام الدراسي المقبل 1447 هـ، والبيان لم يكن مجرد نفي بسيط، بل جاء محكمًا ومباشرًا، واضعًا حدًا لما أُثير من شائعات أربكت الطلاب وأولياء الأمور، وأثارت حالة من الجدل غير المبرر قبل انطلاق العام الدراسي حذهيخ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
حسم الجدل .. التعليم تفجر مفاجأة بشأن تقليص الحصص في العام الجديد!
نقطة البداية في بيان وزارة التعليم كانت حاسمة: لا يوجد أي تعديل على عدد الحصص الدراسية، والخطة الدراسية مستمرة كما تم اعتمادها دون أي تقليص أو تغيير وهذا الإعلان أجهض كل ما تم تداوله مؤخرًا بشأن تغييرات جذرية في النظام التعليمي السعودي، وخصوصًا ما رُوج عن توجه لتخفيف الحصص أو إعادة هيكلة الجدول الأسبوعي والوزارة أكدت أن كل ما يُقال حول هذه المواضيع لا أساس له من الصحة، وأن النظام الدراسي سيظل كما هو دون تعديل.
بين الشائعة والحقيقة
تكمن المشكلة الحقيقية ليس في عدد الحصص بل في سرعة انتشار الشائعات وتداولها وكأنها حقائق مؤكدة فكل عام ومع اقتراب بداية العام الدراسي، تظهر موجة من الأخبار المزيفة التي تُربك الناس دون مبرر، وتفتح باب الاجتهادات والتأويلات بين من يريد التهويل ومن يسعى للتشويش وزارة التعليم بدورها أبدت انزعاجها من هذه الظاهرة، مشددة على أهمية التحقق من مصدر أي معلومة قبل مشاركتها أو تصديقها.
وقد جاء في بيان الوزارة بوضوح أن منصات التواصل الاجتماعي ليست مصدرًا رسميًا للمعلومات التعليمية، وأن الجهات المعتمدة الوحيدة لنقل أي تحديث أو قرار هي المنصات الرسمية التابعة للوزارة وهذا التنبيه ليس موجّهًا فقط للطلاب وأولياء الأمور، بل أيضًا لكل من يتعامل مع العملية التعليمية ويهتم بها.
تأكيد على الجدول الزمني المعتمد
- واحدة من أبرز النقاط التي وردت في البيان أن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد تسير على قدم وساق، وأن الخطة الزمنية التي تم إقرارها سلفًا ما زالت كما هي، دون أي تغيير أو تأجيل وتعمل الوزارة حاليًا بالتنسيق مع إدارات التعليم في كافة المناطق لضمان الجاهزية الكاملة لاستقبال الطلاب والمعلمين، وضمان انطلاق الدراسة دون عقبات.
- الرسالة هنا واضحة: لا توجد مفاجآت، ولا قرارات غير معلنة، وكل ما يُثار هو مجرد شائعات لا تستند إلى الواقع الترتيبات مستمرة بشكل اعتيادي، والخطط تُنفذ كما تم الإعلان عنها من قبل.
لماذا تنتشر هذه الشائعات في كل عام؟
- سؤال منطقي يتبادر إلى ذهن أي متابع: لماذا تتكرر هذه الظاهرة؟ في الحقيقة، يمكن إرجاع السبب إلى ثلاثة أمور رئيسية:
- الفراغ المعلوماتي: أحيانًا لا تكون هناك بيانات محدثة بشكل سريع من الجهات الرسمية، ما يترك فراغًا تستغله بعض الحسابات لنشر محتوى غير دقيق.
- حب التفاعل والسبق: البعض يُفضل مشاركة معلومة مثيرة وجاذبة، دون التأكد من صحتها، فقط لحصد التفاعل والمشاهدات.
- غياب الوعي الرقمي: كثير من الناس ما زالوا لا يُميزون بين المحتوى الرسمي والمحتوى المفبرك أو المشكوك فيه، ويتعاملون مع كل ما يُنشر على أنه صحيح.