الارشيف / أخبار السعودية

مفاجأة للطلاب .. العودة لنظام الفصلين اعتباراً من العام المقبل في هذه الجامعة السعودية

مفاجأة للطلاب .. العودة لنظام الفصلين اعتباراً من العام المقبل في هذه الجامعة السعودية

الرياض - كتبت رنا صلاح - في خطوة أثارت الكثير من الجدل والتفاعل داخل الوسط الأكاديمي السعودي، أعلنت جامعة الملك سعود رسميًا عن اعتماد نظام الفصلين الدراسيين بدلًا من الثلاثة فصول ابتداءً من العام الجامعي القادم وهذا القرار لم يأتِ عشوائيًا أو فجأة، بل جاء بعد مراجعات دقيقة وتجارب ميدانية وتقييمات أجريت خلال السنوات الماضية منذ تطبيق نظام الفصول الثلاثة، الذي أُقر على مستوى التعليم العام والجامعي قبل أعوام قليلة سمنصد بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

مفاجأة للطلاب .. العودة لنظام الفصلين اعتباراً من العام المقبل في هذه الجامعة السعودية

بكل وضوح، قررت الجامعة أن تعود إلى النظام التقليدي الذي كان سائدًا لعقود في المؤسسات التعليمية السعودية، وهو نظام الفصلين الدراسيين، والذي يقسم العام الدراسي إلى فصلين رئيسيين، مع إتاحة فصل صيفي اختياري للطلبة الراغبين في تسريع تخرجهم أو تعويض المواد المتعثرة.

القرار يشمل كل الكليات والتخصصات داخل الجامعة، ويبدأ تطبيقه رسميًا من العام الجامعي 1447 هـ – 2025 م أي أن التقويم الجامعي سيشهد تعديلات في عدد الأسابيع الدراسية، الإجازات، فترات الاختبارات، وآلية التسجيل.

الأسباب التي دفعت الجامعة لاتخاذ القرار

بعيدًا عن التصريحات الرسمية، يمكن تلخيص أبرز الدوافع الواقعية وراء هذا التحول في النقاط التالية:

  • الضغط الأكاديمي على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس: نظام الثلاثة فصول كان يتطلب مجهودًا مضاعفًا، حيث لا تكاد تنتهي فترة اختبارات حتى تبدأ الأخرى، مما أنهك الجميع.
  • تضارب أحيانًا في الجداول الدراسية والمقررات: بعض الكليات كانت تواجه صعوبات في توزيع المقررات بشكل متوازن على ثلاثة فصول.
  • قلة الوقت الكافي للتدريب والتطبيق: في التخصصات العلمية والمهنية، كانت مدة الفصل الواحد في النظام الثلاثي لا تكفي لتطبيق المهارات بشكل عميق.
  • ردود فعل المجتمع الجامعي: معظم الطلبة وأعضاء هيئة التدريس أبدوا ارتياحًا أكبر لنظام الفصلين كونه أكثر استقرارًا وتنظيمًا.

ماذا يعني هذا للطلبة؟

إن اعتماد نظام الفصلين يعني أن الطالب سيعود لدراسة حوالي 15 أسبوعًا دراسيًا للفصل الواحد، بدلًا من 10 إلى 12 أسبوعًا كما كان في النظام الثلاثي وهذا يمنح مساحة زمنية أفضل لفهم المقررات، واستيعاب المحاضرات، وتنظيم الوقت بين الدراسة والراحة.

كما يُتوقع أن تقل وتيرة الضغط الذهني الذي كان يعاني منه الطلبة سابقًا ففي النظام السابق، كان الصيف محسوبًا كفصل دراسي إجباري، مما حرم كثيرين من الاستمتاع بالإجازات أو استغلال الوقت في أنشطة غير دراسية.

هل هناك تأثير على الخطة الدراسية؟

نعم ستجرى بعض التعديلات على الخطط الدراسية داخل الكليات، خاصة التي كانت تعتمد توزيع المواد عبر الفصول الثلاثة سيتم دمج بعض المقررات أو إعادة توزيعها، لكن الجامعة أكدت أن هذه التعديلات لن تؤثر على عدد الساعات الإجمالية للتخرج، ولن تسبب تأخيرًا في الخط الزمني للدراسة، بل على العكس، قد تسهم في تحسين جودة التعلم.

كيف استقبل المجتمع الجامعي هذا القرار؟

  • الآراء كانت إيجابية في الغالب معظم الطلبة عبروا عن سعادتهم بالعودة إلى النظام التقليدي، معتبرين أن الفصل الصيفي كان بمثابة عبء إضافي أكثر من كونه فرصة بينما رحب الأكاديميون بالقرار لأنه يخفف من أعباء التدريس والتقييم ويمنحهم فرصة أوسع للبحث العلمي والتطوير المهني.
  • أما البعض الآخر خصوصًا من الطلبة الذين كانوا يعتمدون على الفصول الثلاثة لتسريع التخرج، فقد أبدوا نوعًا من التحفظ، إلا أن وجود فصل صيفي اختياري قد يعوض لهم هذه الميزة إلى حدٍّ ما.
Advertisements

قد تقرأ أيضا