الرياض - كتبت رنا صلاح - حدث يوم 7 سبتمبر ستكون السماء على موعد مع عرض كوني نادر يأسر الأنظار ويثير الفضول العلمي، حيث يشهد سكان السعودية ومعظم الدول العربية خسوفًا كليًا للقمر، يمكن رؤيته بالعين المجردة، دون الحاجة إلى أي أجهزة فلكية متخصصة سيتحول القمر في مشهد فريد، من قرصه الفضي المضيء إلى لون أحمر نحاسي أو برتقالي، في لوحة سماوية بديعة تشهد على روعة النظام الكوني ودقته طضبقب بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
السعودية على موعد مع حدث فلكي لن يتكرر قريبا يحول الليل إلى لوحة أسطورية في هذا الموع
الخسوف الكلي للقمر يحدث عندما تمر الأرض بين الشمس والقمر على خط مستقيم تقريبًا، بحيث تحجب الأرض ضوء الشمس عن القمر، ويلقي كوكبنا بظله على سطحه. لكن الأمر لا يتوقف عند الظلام، فالضوء الذي يمر عبر الغلاف الجوي للأرض ينكسر ويتشتت، وتصل الأطوال الموجية الحمراء إلى القمر، فيتلوّن بلون برتقالي أو أحمر نحاسي، وهي الظاهرة المعروفة بـ"القمر الدموي".
زمن ومراحل الخسوف في السعودية والوطن العربي
وفق الحسابات الفلكية الدقيقة، سيبدأ الخسوف الجزئي قبل منتصف الليل بقليل، حيث يدخل القمر منطقة ظل الأرض تدريجيًا، ثم يصل إلى مرحلة الخسوف الكلي التي ستستمر قرابة ساعة وربع، قبل أن يبدأ القمر بالخروج من الظل تدريجيًا.
- بداية الخسوف الجزئي: حوالي الساعة 11:00 مساءً بتوقيت السعودية.
- بداية الخسوف الكلي: قرابة الساعة 12:10 بعد منتصف الليل.
- ذروة الخسوف: عند الساعة 12:45، حيث سيكون لون القمر في أوج تحوله.
- نهاية الخسوف الكلي: حوالي الساعة 1:25 فجرًا.
- خروج القمر من الظل تمامًا: في حدود الساعة 2:40 فجرًا.
مشهد القمر النحاسي
- خلال دقائق الخسوف الكلي، سيختفي ضوء القمر المعتاد كليًا، ليحل محله توهج نحاسي أو برتقالي، قد يميل أحيانًا إلى الأحمر القاتم، اعتمادًا على حالة الغلاف الجوي للأرض، وكمية الغبار أو الرطوبة العالقة فيه. المشهد سيكون مرئيًا بالعين المجردة من كل مناطق السعودية تقريبًا، إذا كانت السماء صافية وخالية من الغيوم.
أهمية الحدث الفلكي
هذا الخسوف ليس مجرد ظاهرة بصرية جذابة، بل هو مناسبة علمية وتعليمية نادرة، حيث:
- يتيح للهواة والمهتمين بالفلك فرصة متابعة حدث طبيعي مذهل دون الحاجة إلى معدات متقدمة.
- يساعد على دراسة تأثير الغلاف الجوي للأرض على ضوء الشمس، حيث يختلف لون القمر خلال الخسوف باختلاف الظروف الجوية.
- يعزز الوعي الفلكي لدى الجمهور، ويشجع الأجيال الشابة على الاهتمام بعلوم الفضاء.