أخبار السعودية

التعليم السعودي يفاجئ الطلاب .. إعفاء شامل لهذه الفئة من الطلاب من شرط الحضور الدراسي!

التعليم السعودي يفاجئ الطلاب .. إعفاء شامل لهذه الفئة من الطلاب من شرط الحضور الدراسي!

الرياض - كتبت رنا صلاح - مع بداية العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة، حرصت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية على التأكيد مجدداً على الضوابط المنظمة للغياب والاستئذان . هذا الإعلان جاء في وقت حساس، حيث تسعى الوزارة إلى ترسيخ قيم الانضباط المدرسي منذ اليوم الأول للدوام الرسمي، مع مراعاة الظروف الإنسانية والصحية التي قد يمر بها الطلاب وأسرهم دطظزس بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

التعليم السعودي يفاجئ الطلاب .. إعفاء شامل لهذه الفئة من الطلاب من شرط الحضور الدراسي!

وضعت وزارة التعليم قائمة دقيقة من الأعذار المقبولة للغياب، وألزمت أن تكون هذه الأعذار موثقة بتقارير أو أوراق رسمية معتمدة. الهدف من ذلك هو القضاء على الفوضى في مسألة الغياب، وضمان أن تتم معاملة جميع الطلاب بشكل عادل دون تمييز.

إذ لم يعد الغياب قراراً شخصياً يتخذه الطالب أو ولي أمره بلا مبرر، بل أصبح خاضعاً لضوابط نظامية تحمي العملية التعليمية من الانقطاع غير المبرر، وفي الوقت ذاته توفر مخرجاً إنسانياً للطلاب الذين يواجهون ظروفاً خارجة عن إرادتهم.

الأعذار الصحية .. أولوية قصوى

تتصدر الحالات المرضية قائمة الأعذار المقبولة، وهو أمر بديهي في ظل أن الصحة تأتي أولاً. فقد أوضحت وزارة التعليم أن أي طالب يتعرض لوعكة صحية، بإمكانه الحصول على إجازة رسمية إذا كانت معتمدة من المنصات الصحية الموثوقة مثل "صحتي" أو من المستشفيات والمراكز الطبية المرخصة.

بهذا التنظيم، لن يُحرم الطالب من حقه في الغياب عند المرض، ولن يتعرض للمساءلة إذا قدم تقريراً رسمياً. كما أن هذا الشرط يضمن أن الاستثناءات لا تُستغل بشكل سلبي، بل تبقى في نطاقها الصحيح.

كذلك، يتيح هذا النظام للطالب العودة إلى دراسته بعد التعافي دون أن يشعر بأنه خسر مكانه أو تأثر تقييمه بشكل غير عادل. إنها خطوة عملية تحفظ كرامة الطالب وتؤكد أن الوزارة تنظر إلى الصحة باعتبارها أولوية لا مساومة فيها.

الظروف الطارئة والكوارث

لا يمكن أن تخلو حياة الأفراد من حوادث وظروف طارئة قد تعيق الحضور إلى المدرسة. ولذلك، شملت الوزارة في قائمتها ظروفاً مثل حوادث السير، الحرائق، والكوارث الطبيعية أو غير المتوقعة.

لكن الشرط الأساسي هنا أن يتم توثيق هذه الأحداث بتقارير أو مشاهد رسمية صادرة عن الجهات المعنية، مثل الدفاع المدني أو الشرطة أو المستشفيات. الهدف من ذلك هو ضمان المصداقية، حتى لا يتحول هذا البند إلى ثغرة للتلاعب.

إن قبول مثل هذه الأعذار يضيف طابعاً واقعياً وعملياً للوائح التعليم، ويؤكد أن الوزارة تدرك طبيعة الحياة بما تحمله من مفاجآت.

 الجوانب الإنسانية والظروف العائلية

لم تغفل وزارة التعليم الجانب الإنساني في حياة الطلاب. فالحياة العائلية مليئة بمواقف صعبة تحتاج إلى تفهّم. ومن أبرز هذه الحالات وفاة أحد الأقارب حتى الدرجة الثالثة، حيث يُعفى الطالب من الحضور بشرط تقديم شهادة وفاة كوثيقة رسمية.

كما أن مرافقة أحد أفراد العائلة للمستشفى أو خضوعه للعلاج من الحالات المقبولة إذا تم تقديم ما يثبت ذلك. هذا القرار يعكس وعي الوزارة بأهمية دور الأسرة، ويدعم الطالب في مواقف حرجة، فلا يكون بين مطرقة الالتزام الدراسي وسندان الظروف العائلية.

لماذا هذا التنظيم مهم للطلاب والأسر؟

هذه اللوائح لا تمثل فقط قائمة أعذار، بل هي انعكاس لرؤية شاملة تهدف إلى بناء بيئة تعليمية متوازنة. فالطالب ليس مجرد رقم في قائمة الحضور، بل هو إنسان قد يمرض أو يتعرض لحوادث أو يواجه ظروفاً إنسانية.

ومن خلال تحديد الأعذار المقبولة، تمكنت الوزارة من:

  • ضبط العملية التعليمية عبر تقليل الغياب غير المبرر.
  • تحقيق العدالة بين الطلاب من خلال اعتماد معايير موحدة للجميع.
  • تعزيز ثقة الأسر في أن النظام التعليمي يراعي ظروفهم.
  • منح الطلاب أماناً نفسياً يتيح لهم التركيز على الدراسة وهم مطمئنون أن النظام لن يظلمهم.
Advertisements

قد تقرأ أيضا