الرياض - كتبت رنا صلاح - تشهد الساحة التعليمية في المملكة العربية السعودية تطوراً ملحوظاً مع بداية الأسبوع القادم، حيث تعلن عدة إدارات تعليمية في مختلف المناطق والمحافظات عن تطبيق نظام فترتين في السعودية القائم على تقسيم اليوم الدراسي إلى فترتين صباحية ومسائية جصقتف بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
وزارة التعليم السعودية تصدر قرار عاجل بتحويل الدراسة عن بعد في هذه المناطق .. وتكشف عن السبب
يأتي هذا التحول الاستراتيجي ضمن مساعي وزارة التعليم السعودية لتحسين استغلال المرافق المدرسية وضمان بيئة تعليمية مستقرة وفعالة.
آلية تطبيق نظام الفترتين في السعودية
- يعتمد النموذج التشغيلي المطروح على توزيع شُعب الدراسة ضمن المبنى الحكومي الواحد إلى مجموعتين رئيسيتين (A و B)، حيث يحظى طلاب المجموعة الأولى بحضور ثلاث أيام أسبوعياً في الفصول الدراسية، بينما يتابعون تعليمهم عبر الدراسة عن بعد لمدة يومين عبر منصة مدرستي. وفي الأسبوع التالي، تتبادل المجموعتان الآلية ذاتها لضمان استفادة جميع الطلاب من فرص التعلم الحضوري والإلكتروني بالتساوي.
رؤية وزارة التعليم السعودية لتطوير البنية التحتية
- تمثل هذه المبادرة جزءاً من استراتيجية شاملة تنفذها وزارة التعليم السعودية بالتعاون مع شركة تطوير المباني، تهدف إلى إنشاء صروح تعليمية حديثة تتلاءم مع الخصائص النمائية للمراحل العمرية المختلفة. وتتميز المدارس الجديدة بتصاميم إبداعية مستوحاة من متطلبات المجتمعات العمرانية المتطورة، مع الحفاظ على الهوية الثقافية المميزة لكل منطقة.
دمج التعليم عن بعد في النظام الجديد
- يتعتبر الدراسة عن بعد ركيزة أساسية في نجاح تطبيق نظام فترتين في السعودية، حيث تتيح منصة مدرستي الاستمرارية التعليمية للطلاب خلال الأيام غير الحضورية. وهذا التكامل بين التعليم التقليدي والإلكتروني يضمن عدم انقطاع العملية التعليمية مع تحقيق الاستفادة المثلى من البنية التحتية للمدارس.
تصريحات قيادية تدعم نظام الفترتين
- أكد الدكتور سعيد الغامدي، مدير تعليم الطائف، أن الدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد عبر منصة مدرستي يحقق مرونة تعليمية غير مسبوقة، كما يضمن الاستفادة المثلى من المرافق المشتركة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل اتجاهاً استراتيجياً لتحسين جودة التعليم وتطوير بيئته.
- يُعتبر نظام فترتين في السعودية نقلة نوعية في مسيرة التعليم، حيث يجمع بين أفضل ممارسات التعليم التقليدي وإمكانات التعليم عن بعد، مما يضع الأسس لنظام تعليمي أكثر مرونة واستدامة في المستقبل، وذلك تحت إشراف ومتابعة من وزارة التعليم السعودية.