الرياض - كتبت رنا صلاح - في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي الصحي والسلامة الغذائية، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن إجراء تنظيمي هام يستهدف المقاصف المدرسية، حيث تم حظر بيع المشروبات الساخنة المحتوية على منبهات لطلاب المراحل العمرية المبكرة، مع السماح بها فقط لطلاب المرحلة الثانوية خلثجش بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
رسميًا: السماح ببيع مشروبات لأول مرة داخل المقاصف المدرسية بالسعودية .. لهذه الاعمار فقط
يمثل هذا القرار التعليمي خطوة استباقية للحفاظ على صحة الطلاب وسلامتهم، حيث يركز على حماية الطلاب في مراحل نموهم الحرجة من الآثار السلبية للمشروبات المنبهة. وتأتي هذه الإجراءات انسجامًا مع توجيهات الرؤية السعودية 2030 التي تولي صحة الشباب والأطفال أولوية قصوى.
الكافيين وتأثيره السلبي على صحة الطلاب
تحتوي المشروبات الساخنة الشائعة مثل القهوة والشاي على نسب مرتفعة من مادة الكافيين، التي قد تؤدي إلى آثار ضارة على الطلاب في المراحل العمرية المبكرة. وتشمل هذه الآثار صعوبات في التركيز الذهني، واضطرابات النوم، وفرط النشاط، وتقلبات المزاج، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على النمو الطبيعي لأجسامهم.
تفاصيل القرار الجديد وآلية التطبيق
ينص القرار الوزاري على منع تام لبيع المشروبات الساخنة في مقاصف رياض الأطفال والمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، بينما يُسمح بتوفيرها في مقاصف المرحلة الثانوية. ويراعي هذا التدرج الفروق العمرية والنمائية بين الطلاب، حيث يُعتبر طلاب الثانوية أكثر قدرة على تناول هذه المشروبات بمسؤولية.
بدائل صحية في المقاصف المدرسية
تشجع وزارة التعليم على توفير بدائل مغذية وآمنة في المقاصف المدرسية، مثل:
- الحليب ومنتجاته
- العصائر الطبيعية الطازجة
- المشروبات الخالية من المنبهات
- مشروبات الأعشاب المفيدة
تأثير القرار المتوقع على الصحة المدرسية
يتوقع الخبراء التربويون والصحيون أن يكون لهذا القرار انعكاسات إيجابية على:
- تحسين جودة النوم لدى الطلاب
- تعزيز القدرة على التركيز خلال الحصص الدراسية
- تقليل معدلات القلق والتوتر
- تعزيز العادات الغذائية السليمة
- خفض المشاكل السلوكية المرتبطة بالمنبهات
وتؤكد الوزارة أن هذه الخطوة تساهم في بناء جيل واعٍ صحياً، وتأسيس بيئة مدرسية داعمة للصحة والسلامة، إضافة إلى ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية تجاه صحة النشء.
يعكس هذا القرار التربوي الريادة السعودية في مجال الصحة المدرسية، ويُظهر الحرص على مواكبة أفضل الممارسات العالمية في مجال التغذية الصحية للطلاب، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في بناء مجتمع صحي حيوي.