الرياض - كتبت رنا صلاح - حقيقة القرار المفاجئ في السعودية بشأن إلغاء الدراسة في رمضان 1447: الحقيقة الكاملة كما أعلنتها وزارة التعليم تذعثك بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة
مفاجأة رمضان 2025؟ وزارة التعليم السعودية تكشف حقيقة تعليق الدراسة
تداولت العديد من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية خبرًا يفيد بصدور قرار مفاجئ من وزارة التعليم السعودية بإلغاء الدراسة في رمضان، وتحويل التعليم إلى نمط إلكتروني طوال الشهر الفضيل . هذا الخبر أثار الكثير من الجدل بين الطلاب وأولياء الأمور، خاصة مع اقتراب حلول رمضان 1447 وبدء الترتيب للدوام المدرسي والامتحانات. لكن ما هي الحقيقة؟ وهل فعلاً تم إصدار قرار رسمي بإلغاء الدراسة في رمضان؟
في هذا المقال نستعرض بشكل شامل حقيقة قرار إلغاء الدراسة في رمضان، ونوضح ما أعلنته وزارة التعليم السعودية رسميًا، مع توضيح الفرق بين الشائعات والحقيقة، وشرح التعديلات المتوقعة على دوام المدارس في رمضان حسب التقويم الدراسي المعتمد.
ما سبب انتشار خبر إلغاء الدراسة في رمضان 2025 / 1447؟
- بدأت الإشاعة عندما نشرت بعض المواقع غير الرسمية مقالات تتحدث عن "قرار مفاجئ" يتضمن تعليق الدراسة طوال شهر رمضان وتحويلها إلى تعليم عن بُعد. وأشار البعض إلى أن القرار جاء ضمن التقويم الدراسي الجديد 1447–1448، وأن الهدف منه تخفيف الضغط على الطلاب خلال الشهر الفضيل.
- ولكن المتابعة الدقيقة للمصادر تكشف أن ما تم نشره كان عبارة عن تأويلات أو اجتهادات إعلامية، وليست قرارات رسمية صادرة عن وزارة التعليم السعودية. بل إن بعض المواقع قدمت الأخبار بطريقة توحي بأنها مؤكدة، رغم أنها مجرد توقعات أو آراء.
موقف وزارة التعليم الرسمي: لا تعليق للدراسة في رمضان
- أكدت وزارة التعليم السعودية مرارًا عبر منصاتها الرسمية أنه لا يوجد أي قرار يتعلق بإلغاء الدراسة في رمضان. وأوضحت أن الدراسة ستستمر بشكل حضوري في جميع المدارس الحكومية والأهلية والدولية، وأن التقويم الدراسي المعتمد لا يتضمن أي إجازة خاصة برمضان.
- كما شددت الوزارة على أن أي إعلان رسمي يتعلق بتعليق الدراسة أو تعديلها يتم نشره مباشرة عبر موقع الوزارة، أو المتحدث الرسمي، أو حساباتها المعتمدة في منصة "إكس". وبالتالي، فإن جميع الأخبار المتداولة حاليًا مجرد شائعات لا تستند إلى تصريحات رسمية.
هل يمكن أن تحدث تعديلات في مواعيد الدوام خلال رمضان؟
على الرغم من عدم وجود قرار بإلغاء الدراسة، إلا أن وزارة التعليم تتخذ سنويًا عدة إجراءات تتعلق بتعديل اليوم الدراسي خلال شهر رمضان، بحيث تراعي ظروف الطلاب والطالبات الصائمين. وتشمل هذه التعديلات عادة:
- تأخير وقت بدء الدوام الصباحي مقارنة بالأيام العادية.
- تقليل عدد الحصص اليومية بما يتناسب مع ساعات اليوم الرمضاني.
- تقليص مدة كل حصة دراسية.
- إلغاء الطابور الصباحي مع الإبقاء على الحضور المباشر.
- مرونة في الأنشطة غير الصفية.
هذه الإجراءات يُعلن عنها عادة قبل دخول شهر رمضان بأيام، ويتم تنظيمها بالتنسيق بين إدارات التعليم في المناطق المختلفة، مما يعني أن التعديل في المواعيد أمر وارد، لكنه لا يعني إلغاء الدراسة، بل فقط إعادة تنظيمها.
ماذا يقول التقويم الدراسي الرسمي لعام 1447–1448؟
- بالعودة إلى التقويم الدراسي المعتمد من وزارة التعليم، يتضح أنه لا يتضمن إجازة خلال شهر رمضان، وأن الدراسة مستمرة حتى إجازة عيد الفطر فقط. ويُعد هذا دليلاً واضحًا على أن التعليم في رمضان سيُنفذ حضوريًا دون تحويله إلى منصة إلكترونية.
- كما يشير التقويم إلى أن جميع الفصول الدراسية الثلاثة ملتزمة بجدول زمني موحد، وأن الامتحانات النهائية أو الاختبارات القصيرة التي تنفذ خلال الشهر ستكون في الأوقات المحددة مسبقًا ما لم تعلن الوزارة عن تعديل طارئ.
الفرق بين الإلغاء والتخفيف: أين يقع القرار الحقيقي؟
- من المهم التفريق بين مصطلحين: إلغاء الدراسة وتخفيف الدراسة. الإلغاء يعني تعليق الحضور أو إغلاق المدارس بالكامل، وهذا لم يحدث إطلاقًا. أما التخفيف فهو ما تقوم به الوزارة كل عام، من خلال تقليل عدد الحصص وتعديل الوقت ليتناسب مع أجواء الشهر الفضيل.
- وبالتالي، فإن ما تم تداوله حول "قرار الإلغاء" هو خلط بين الأمرين، حيث فسر البعض تخفيف الجدول الدراسي على أنه إلغاء، رغم أن الوزارة لم تعتمد أي قرار من هذا النوع.
لماذا ترفض وزارة التعليم فكرة إلغاء الدراسة في رمضان؟
هناك عدة أسباب تجعل الوزارة حريصة على استمرار التعليم حضوريًا خلال رمضان:
- الالتزام بالخطة التعليمية السنوية دون تأخير.
- ضمان استكمال المنهج في الوقت المحدد قبل الامتحانات.
- تفادي أي ضغط على الطلاب في الفصول اللاحقة.
- الحفاظ على الانضباط المدرسي ومنع الفجوة التعليمية.
- تحقيق الاستقرار الأكاديمي خصوصًا مع نظام الفصول الدراسية الثلاثة.
وتؤكد الوزارة أن أي قرار بتعليق الدراسة يجب أن يستند إلى مبررات قوية، مثل الظروف الطارئة، وليس إلى رغبات أو توقعات مجتمعية.
ماذا ينتظر الطلاب خلال رمضان 2025؟
من المتوقع أن يكون دوام رمضان 1447 مشابهًا للسنوات السابقة، مع إمكانية تعديل بسيط في جدول اليوم الدراسي، مثل:
- بداية الدوام بين الساعة 9:00 و10:00 صباحًا.
- عدد حصص يتراوح بين 4–5 حصص يوميًا.
- مدة الحصة بين 30–35 دقيقة.
- احتمال زيادة الاعتماد على الأنشطة التعليمية الخفيفة.
- تنظيم الامتحانات القصيرة في أوقات مرنة.
كيف يتعامل أولياء الأمور مع الأخبار المتداولة؟
- توصي وزارة التعليم أولياء الأمور والطلاب بضرورة متابعة المنصات الرسمية فقط، وتجنب تداول الأخبار غير الموثوقة. كما تشدد على أن قرار تعليق الدراسة — إن حدث — لا بد أن يكون مصحوبًا بتصريح مباشر من الوزارة، وليس من صفحات إخبارية مجهولة المصدر.
- كما يُنصح الآباء بتهيئة أبنائهم للدوام خلال رمضان عبر تنظيم أوقات النوم، وتقليل السهر، والتأكد من تناول وجبة السحور الصحية لضمان التركيز خلال اليوم الدراسي.
خلاصة المقالة
- بعد مراجعة جميع البيانات الرسمية والمصادر الموثوقة، يتضح أن قرار إلغاء الدراسة في رمضان 2025 / 1447 لم يصدر إطلاقًا، وأن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ليس سوى شائعات. الدراسة ستستمر حضوريًا بشكل طبيعي وفق التقويم الدراسي المعتمد، مع تطبيق تعديلات بسيطة على مواعيد الدوام وعدد الحصص بما يناسب الشهر الفضيل.
- وتبقى وزارة التعليم هي الجهة الوحيدة المخولة بإعلان أي تغيير في النظام الدراسي، لذلك ينبغي اعتماد المعلومات الصادرة عنها فقط، وعدم الالتفات إلى الأخبار المتداولة بلا مصدر رسمي.
