فن ومشاهير

جهود فنية في الجنوب.. مهرجان المنيا الدولي للمسرح يعلن اختيار 20 عرضًا بـ دورته الثالثة

  • جهود فنية في الجنوب.. مهرجان المنيا الدولي للمسرح يعلن اختيار 20 عرضًا بـ دورته الثالثة 1/3
  • جهود فنية في الجنوب.. مهرجان المنيا الدولي للمسرح يعلن اختيار 20 عرضًا بـ دورته الثالثة 2/3
  • جهود فنية في الجنوب.. مهرجان المنيا الدولي للمسرح يعلن اختيار 20 عرضًا بـ دورته الثالثة 3/3

القاهرة - محمد ابراهيم - تياترو الصعيد: استمارات مشاركة من 11 دولة عربية

من قلب الجنوب، حيث تتنفس الأرض فنًا وإبداعًا، تنطلق من محافظة المنيا رسالة فنية تحمل في جوهرها روح الحلم والجد والاجتهاد. إنها رحلة الفنان من الجنوب إلى قلب القاهرة، رحلة ملهمة تحاكي مسيرة الإصرار على إثبات الذات، وإبراز الهوية الفنية المصرية الأصيلة في أبهى صورها. فجنوب مصر لم يكن يومًا هامشًا في الخريطة الثقافية، بل هو الينبوع الذي تخرج منه الطاقات الإبداعية التي تضيء المسارح المصرية والعربية. ومن هذه الروح، يواصل مهرجان المنيا الدولي للعروض المسرحية دوره كمنصة لاكتشاف المواهب الجديدة ودعم الحراك المسرحي الإقليمي.

a762ffda9b.jpg

تحت اسم “خالد جلال”

أعلنت إدارة تياترو الصعيد، المنظمة للمهرجان، انتهاء مرحلة مشاهدة العروض المتقدمة للمشاركة في الدورة الثالثة، المقرر انعقادها في مدينة المنيا خلال الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر المقبل. وتحمل هذه الدورة اسم المخرج الكبير خالد جلال، تقديرًا لعطائه الفني ودوره في تخريج أجيال متتابعة من نجوم المسرح والسينما. ويرأس المهرجان شرفيًا الفنان حمزة العيلي، فيما يتولى إدارته المخرج كيرو صابر، مؤسس المهرجان وصاحب الرؤية في جعل الصعيد مركزًا مسرحيًا يضاهي كبريات الفعاليات العربية والدولية.

تحت اسم “خالد جلال”
تحت اسم “خالد جلال”

ووفقًا لما أعلنته إدارة المهرجان في بيان رسمي، فقد تلقت لجنة المشاهدة 171 استمارة مشاركة من 11 دولة عربية، عكست تنوعًا فنيًا ملهمًا وثقافيًا ثريًا. وبعد مشاهدات دقيقة استمرت شهرين كاملين، تم اختيار 20 عرضًا مسرحيًا للمنافسة في المسابقة الرسمية، ضمن ثلاث فئات هي: مسرح العلبة الإيطالية، الفضاءات غير التقليدية، والمونودراما. هذا التنوع في الفئات يهدف إلى تشجيع التجريب المسرحي ودعم المواهب الشابة التي تقدم رؤى جديدة تتحدى المألوف وتكسر الحدود التقليدية للمسرح.

كيف تشكِّل الأقاليم الثروة الحقيقية للفن المصري؟

ويؤكد منظمو المهرجان أن الهدف الأسمى هو دعم المسرح الإقليمي وإعادته إلى قلب الحركة الثقافية في مصر. فالمواهب التي تتشكل في المحافظات هي الثروة الحقيقية للفن المصري، والمهرجان يسعى إلى توفير بيئة احترافية تتيح لتلك المواهب المنافسة والتطور والوصول إلى منصات العرض الكبرى. إنها فرصة ذهبية للشباب المبدع كي يثبت أن المسرح لا يعرف الجغرافيا، بل يعرف الشغف والموهبة فقط.

ويأتي إهداء الدورة الثالثة للمخرج الكبير خالد جلال تقديرًا لكونه “ستار ميكر” — صانع النجوم في مصر والعالم العربي. فقد ساهم جلال، عبر مركز الإبداع الفني، في تخريج ما يزيد على 80% من نجوم الجيل الجديد الذين يملأون الساحة الفنية اليوم، سواء في الدراما أو السينما أو المسرح. يؤمن جلال بأن الفن رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة، وأن اكتشاف الموهبة ورعايتها واجب وطني. بدأ مشواره من مسرح الجامعة، وانطلق بخطى ثابتة حتى أصبح رمزًا للإبداع المسرحي، قدّم عشرات العروض الناجحة مثل “لما بابا ينام” ومرسي عايز كرسي". يقول جلال دائمًا: “أنا أكثر من لديه أبناء في الوسط الفني، فكل فنان خرج من مركز الإبداع هو جزء من عائلتي الفنية.”

يبزغ نجم مهرجان المنيا الدولي للمسرح كونه ليس مجرد فعالية فنية، بل هو حركة ثقافية من الجنوب إلى القاهرة، تُعيد صياغة المشهد المسرحي المصري بلغة الإبداع والهوية والانتماء، فيتبلور بصيغة احتفاء بالمسرح كفن مقاوم، وكمنصة للحلم، وكجسر يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا