أخبار مصرية

أكتوبر المجيد.. كيف صنع الجيش المصري معجزة 1973؟

أكتوبر المجيد.. كيف صنع الجيش المصري معجزة 1973؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر أكتوبر المجيد.. كيف صنع الجيش المصري معجزة 1973؟ في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - أكتوبر.. ملحمة العبور وبداية الانتصار

أحيت مصر اليوم ذكرى نصر أكتوبر المجيد، ذلك اليوم الذي تجاوزت فيه القوات المسلحة المستحيل واستعادت الكرامة الوطنية بعد سنوات من التحديات. تمكن الجيش المصري في السادس من أكتوبر 1973 من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين، لتبدأ ملحمة تاريخية غيرت موازين القوى في المنطقة وأعادت لمصر مكانتها بين الأمم.

عبور المستحيل

جاء النصر تتويجًا لسنوات طويلة من الإعداد والتخطيط العسكري الدقيق، حيث خاض الجنود معركة جسدت معنى التضحية والفداء. فقد عبروا القناة في ملحمة استمرت ساعات قليلة لكنها حملت في طياتها سنوات من العمل والصبر.

إرادة شعبية لا تنكسر

لم يكن نصر أكتوبر مجرد معركة عسكرية فحسب، بل كان تعبيرًا عن إرادة شعبية صلبة وقوة وطنية متماسكة. فقد التف الشعب المصري حول قواته المسلحة، مقدمًا نموذجًا فريدًا في الوحدة الوطنية التي ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.

أعادت حرب أكتوبر الثقة للمصريين


أعادت حرب أكتوبر 1973 الثقة للمصريين بعد سنوات من الانكسار والإحباط التي أعقبت نكسة يونيو 1967. فقد كان الشعب يعيش حالة من الشك واليأس نتيجة فقدان الأراضي وصورة الجيش التي تأثرت بالهزيمة. لكن مع فجر السادس من أكتوبر تغيرت المعادلة تمامًا، إذ نجح الجيش المصري في عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، ليبرهن للعالم أن الهزيمة لم تكن نهاية المطاف، بل بداية لمرحلة جديدة من القوة والصمود.

  • استعادة الكرامة الوطنية
  • أبرز ما أعاد الثقة للمصريين هو الشعور باسترداد الكرامة الوطنية. فقد تحقق ما كان يراه كثيرون مستحيلًا، وهو تحطيم "خط بارليف" الذي كان يوصف بأنه أقوى خط دفاعي في التاريخ. هذا الإنجاز رفع الروح المعنوية للشعب وأعاد له إحساس العزة والانتماء.
  • قوة الجيش المصري
  • أظهرت الحرب أن الجيش المصري قادر على التخطيط والتنفيذ والقتال بكفاءة عالية، بعدما نجح في توجيه ضربة مباغتة أربكت العدو وأثبتت أن مصر لا تُهزم بسهولة. هذا النجاح العسكري انعكس مباشرة على وعي المواطن المصري، الذي رأى أن بلاده قادرة على حماية أرضها وصنع مستقبلها.
  • وحدة الشعب والجيش
  • شكلت حرب أكتوبر لحظة توحد بين الشعب وقواته المسلحة، إذ ساند المواطنون جنودهم بكل الوسائل الممكنة، سواء عبر الدعم المعنوي أو الاقتصادي. هذا التلاحم الوطني عزز من الثقة الجماعية وأثبت أن المصريين قادرون على مواجهة أي تحدٍ إذا توحدت إرادتهم.

دروس مستمرة للأجيال

أكد الخبراء والمؤرخون أن ذكرى نصر أكتوبر ستظل حاضرة كرمز للعزيمة والإصرار، ودليل على أن الشعوب قادرة على كسر القيود مهما بدت الظروف صعبة. كما أن هذا النصر يمثل درسًا للأجيال الجديدة حول قيمة التضحية والعمل الجماعي والإيمان بالوطن.

احتفالات في كل المحافظات

شهدت مختلف محافظات الجمهورية فعاليات احتفالية بهذه المناسبة، حيث تزينت الشوارع بالأعلام المصرية ونُظمت ندوات تثقيفية ومعارض صور توثق لحظات العبور. كما بثت وسائل الإعلام أفلامًا وثائقية وأغاني وطنية تعيد إلى الأذهان أجواء الفخر والاعتزاز.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا