احمد وائل عمر - القاهرة في الجمعة 24 أكتوبر 2025 10:36 مساءً - قال صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إنّه لابد من توجيه الشكر لجمهورية مصر العربية على دورها المحوري، سواء قبل حرب الإبادة الجماعية أو في الجهود اللاحقة لوقفها، مؤكداً أنّ الدور المصري كان فاعلاً ومؤثراً في حماية الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بذل جهوداً حقيقية ومخلصة من خلال اتصالاته ومشاوراته مع العديد من الدول العربية والدولية، من أجل وقف العدوان على غزة، مشيراً إلى أنّ هذه الجهود تستحق كل التقدير.
وأضاف عبد العاطي، في تصريحاته لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن التحرك المصري لم يكن سياسياً فقط، بل إنّه شمل أبعاداً إنسانية واستراتيجية تهدف إلى حماية الفلسطينيين ومنع استمرار المجازر بحقهم.
وشدد على أن القاهرة كانت ولا تزال تلعب دور الوسيط النزيه الذي يوازن بين متطلبات الأمن الإقليمي وحقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة.
وأكد رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين أنّ المطلوب فلسطينياً هو استثمار هذه الجهود المصرية والبناء عليها، عبر تنفيذ الالتزامات الوطنية بكل دقة، والمضي بخطوات جادة نحو النهوض الفلسطيني من جديد.
وقال إنّ الحفاظ على بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه يمثل جوهر الصمود في مواجهة كل محاولات التهجير القسري.
وأوضح عبد العاطي أنّ مخطط التهجير لا يزال مطروحاً على الطاولة حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال منعت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة في الأيام الأخيرة، في مؤشر على نية استمرار التصعيد.
وحذّر من أنّ الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية تشهد تصعيداً خطيراً بعد القرارات الأخيرة التي تمهد لضمها، مؤكداً أنّ ذلك يتطلب موقفاً عربياً ودولياً حازماً لوقف العدوان وإنقاذ ما تبقى من فرص السلام العادل.
