نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل| الذهب يتراجع إلى 5350 جنيهًا لعيار 21 و6057 جنيهًا لعيار 24 رغم الارتفاع الشهري في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - الذهب يتراجع إلى 5350 جنيهًا لعيار 21 و6057 جنيهًا لعيار 24 رغم الارتفاع الشهري
الذهب يتراجع إلى 5350 جنيهًا لعيار 21 و6057 جنيهًا لعيار 24 رغم الارتفاع الشهري، يُعد الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون حول العالم، سواء في أوقات الاضطراب الاقتصادي أو التقلبات السياسية.
فهو ليس مجرد معدن ثمين يُستخدم للزينة، بل أصل استثماري استراتيجي يحافظ على القيمة ويُستخدم للتحوّط ضد التضخم وضعف العملات.
ورغم هذه المكانة، شهدت أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الأخير تراجعًا ملحوظًا، تأثرًا بعدة عوامل اقتصادية عالمية ومحلية.
تراجع أسبوعي بنسبة 3.6%
تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت نحو 3.6%، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع الطلب المحلي على المعدن النفيس نتيجة عمليات جني الأرباح، إلى جانب تقييم المستثمرين لسياسات الفيدرالي الأمريكي بعد قرار خفض الفائدة الأخير.
أسعار الذهب في الأسواق المصرية خلال نهاية الأسبوع:
| العيار | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| عيار 24 | 6057 جنيهًا |
| عيار 21 | 5300 جنيهًا |
| عيار 18 | 4542 جنيهًا |
هذا التراجع جاء بعد أن افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملات الأسبوع عند نحو 5550 جنيهًا قبل أن يغلق عند 5350 جنيهًا، أي بانخفاض يقارب 200 جنيه.
مكاسب شهرية رغم الهبوط الأسبوعي
ورغم التراجع الأسبوعي، إلا أن الذهب حقق ارتفاعًا على أساس شهري خلال أكتوبر الماضي بنحو 170 جنيهًا بنسبة 3.3%.
فقد بدأ جرام عيار 21 تعاملات الشهر عند 5180 جنيهًا، ولامس مستوى 5900 جنيهًا قبل أن يغلق عند 5350 جنيهًا.
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 145 دولارًا بنسبة 4%، من 3858 دولارًا إلى 4003 دولارات مع نهاية الشهر.
وأرجع محللون هذه الزيادة الشهرية إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم، واستمرار حالة القلق الجيوسياسي والاقتصادي، ما عزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
الفيدرالي الأمريكي يشعل الترقب في الأسواق
جاء التراجع الأسبوعي متأثرًا بقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما حدّ من مكاسب الذهب بعد ارتفاع الدولار واستقرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
لكن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بأن خفض الفائدة في ديسمبر "ليس مضمونًا"، أثارت حالة من الحذر في الأسواق، مما قلل من شهية المستثمرين تجاه الذهب.
كما ساهمت التهدئة التجارية بين الصين والولايات المتحدة بعد اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره شي جين بينغ على هدنة تجارية لمدة عام، في تراجع الطلب العالمي على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
ضغوط اقتصادية في أمريكا وتحديات عالمية
تزامن ذلك مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الخامس على التوالي، دون أي تقدم في المفاوضات، وهو ما أثار مخاوف بشأن تأثيره على الاقتصاد الأمريكي وبرامج الدعم الاجتماعي.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة خلال الأيام المقبلة، تشمل مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM) ومؤشر ADP للتوظيف ومؤشر ثقة المستهلك، لتحديد اتجاهات التضخم وسوق العمل الأمريكي، وهو ما سينعكس بدوره على حركة أسعار الذهب.
توقعات مستقبلية: الذهب بين دعم البنوك المركزية وتحديات الدولار
رغم التراجع المؤقت، يظل الذهب مدعومًا على المدى الطويل بفضل مشتريات البنوك المركزية العالمية التي بلغت نحو 200 طن في الربع الثالث من 2025، ومن المتوقع أن تتراوح بين 750 و900 طن سنويًا.
ويرى محللون أن المعدن الأصفر قد يختبر مستوى 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، خاصة مع استمرار التوترات السياسية العالمية وضعف الثقة في العملات الورقية.
بينما تتبنى بعض المؤسسات المالية نظرة أكثر تحفظًا، متوقعة استقرار الأسعار بين 3800 و4000 دولار للأوقية في 2026.
الذهب يحافظ على مكانته كملاذ آمن
رغم التراجع الأسبوعي الطفيف، يبقى الذهب أحد أكثر الأصول جذبًا للمستثمرين، بفضل قدرته على مقاومة التقلبات الاقتصادية والاحتفاظ بالقيمة في أوقات الأزمات.
ويرجّح الخبراء أن يواصل الذهب حركته المتذبذبة خلال الأسابيع المقبلة حتى تتضح سياسات الفيدرالي الأمريكي بشكل أكبر، بينما يظل فوق مستوى 4000 دولار للأوقية عالميًا.
