احمد وائل عمر - القاهرة في السبت 8 نوفمبر 2025 03:32 مساءً - تعتبر مشاركة المصريين في الخارج عاملاً مؤثراً في تشكيل المشهد السياسي، حيث يساهم تصويتهم في زيادة الشرعية الوطنية للبرلمان وتعكس رؤيتهم لمستقبل مصر، وتشير التقديرات إلى أن إقبال الجاليات على التصويت عادةً ما يزداد خلال ساعات ما بعد الظهر، خاصة في المدن الكبرى مثل باريس ولندن وواشنطن.
وتسمح القوانين المصرية للمواطنين المغتربين بالتصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بهدف ضمان تمثيل مصالح الجاليات المصرية في الخارج. وتشمل عملية التصويت في الخارج مراحل متعددة تبدأ بتسجيل الناخبين إلكترونياً عبر موقع وزارة الخارجية، ثم تحديد مراكز الاقتراع في السفارات والقنصليات. وتعمل هذه المراكز على تسهيل إجراءات التصويت وضمان نزاهته، مع توفير فرق فنية وإدارية لمتابعة العملية يوم الاقتراع.
وأكد صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، حرص المواطنين المصريين في باريس على ممارسة حقهم الدستوري والمشاركة بقوة في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، مشيراً إلى أن الإقبال على مراكز الاقتراع يشير إلى وعي كبير بأهمية المشاركة السياسية للجالية في الخارج.
وفي تصريح خاص لقناة إكسترا نيوز، أوضح فرهود أن وزارة الخارجية المصرية قامت بتنسيق شامل مع السفارات والقنصليات لتسهيل عملية الاقتراع، بما في ذلك تجهيز مراكز اقتراع مؤمنة ومجهزة بأحدث الأنظمة الإلكترونية، وتدريب الكوادر الإدارية والفنية على استقبال الناخبين وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية.
وشدد على أن المصريين المقيمين في الدول العربية والأوروبية مدعوون لأداء واجبهم الوطني، مشيراً إلى أن التصويت في الخارج يتم على مرحلتين، ويشارك فيه ملايين المغتربين في أكثر من 120 دولة حول العالم، مما يعكس الدور المهم للجالية المصرية في تعزيز الديمقراطية وصياغة مستقبل البرلمان المصري.
وأكد فرهود أن كل صوت لمصري في الخارج يحمل أهمية وطنية كبيرة، داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية والقومية والمشاركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي الهام.
