نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر سلامة تلميذة مدرسة النصر مؤكدة.. المستندات الطبية تكشف التفاصيل الكاملة للواقعة في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - أثارت واقعة سقوط تلميذة خلال يوم ترفيهي بمدرسة النصر للغات بمصر الجديدة جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول منشور يدّعي إصابتها إصابات خطيرة ودخولها في غيبوبة نتيجة انفجار لعبة هوائية داخل ساحة المدرسة.
ومع توسع انتشار الرواية خلال الساعات الماضية، حصلنا على المستندات الرسمية الكاملة الخاصة بالواقعة، والتي تكشف حقيقة ما حدث منذ البداية وحتى صدور التقرير الطبي النهائي.
وبحسب المستندات الواردة من إدارة المدرسة، فإن اليوم الترفيهي نُظم يوم الاثنين 17 نوفمبر بمشاركة طلاب المرحلة الابتدائية، وتضمن مجموعة من الألعاب التي راعت الإدارة أن تكون مناسبة لعمر التلاميذ وتحت إشراف مشرفين ومعلمين. ومن بين هذه الألعاب لعبة “نطاطة” تعمل بموتور كهربائي، أكدت المدرسة أن تشغيلها كان وفقًا لاشتراطات السلامة.
وأوضح خطاب المدرسة المرسل لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن ما حدث لا علاقة له بانفجار أو عطل هيكلي باللعبة، وإنما يرجع إلى انقطاع مفاجئ للكهرباء أدى إلى هبوط الهواء داخل اللعبة تدريجيًا.
وعقب بدء هبوط اللعبة، تدخل المشرفون لإخراج الطلاب فورًا، إلا أن إحدى التلميذات التي كانت في الجزء العلوي تدحرجت خلال هبوط السطح الهوائي من ارتفاع لا يتجاوز مترًا ونصف، لتسقط على أرضية مغطاة بالنجيل الصناعي، وهو ما دفع الإدارة لنقلها للمستشفى مباشرة كإجراء احترازي.
وتتطابق رواية المدرسة مع التقرير الطبي الصادر عن مستشفى كليوباترا، والذي خضعت الطفلة فيه لفحص شامل بالموجات فوق الصوتية على البطن والحوض. وأظهر التقرير – بعد طمس بيانات الطفلة حفاظًا على خصوصيتها – أن كل الأعضاء الحيوية في حالتها الطبيعية تمامًا؛ إذ أكد الفحص سلامة الكبد والطحال والمرارة والكليتين، وعدم وجود نزيف أو تجمعات دموية أو أي مؤشرات لإصابة داخلية.
كما خلص التقرير إلى عدم وجود أي آثار لارتشاحات أو كسور أو تمزقات، وأن حالة الطفلة مستقرة ولا تستدعي أي تدخل علاجي.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول بمديرية تعليم القاهرة أن المديرية فتحت تحقيقًا عاجلًا بمجرد وصول الشكوى المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم التواصل مع المدرسة ومع المستشفى للاطلاع على تفاصيل الحالة.
وشدد المصدر على أن الادعاءات الخاصة بدخول الطفلة في غيبوبة أو تعرضها لنزيف في المخ “غير صحيحة تمامًا”، مشيرًا إلى أنها ستعود لممارسة دراستها بصورة طبيعية عقب الاطمئنان الكامل على حالتها.
وأضاف المصدر أن فرق المتابعة تراجع إجراءات السلامة المستخدمة في الفعالية الترفيهية للتحقق من مطابقتها للمعايير، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة ولن يتم التهاون في حال ثبوت أي تقصير، كما دعا أولياء الأمور إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء المنشورات غير الموثقة التي تسهم في إثارة البلبلة.
وتعكس المستندات الرسمية الطبية والإدارية أن الواقعة لم تتضمن إصابة خطيرة كما روّجت منصات السوشيال ميديا، وأن التعامل معها تم وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة، بدءًا من نقل الطفلة للمستشفى وحتى متابعة نتائج فحصها والتأكد من سلامتها.
وتجدد الواقعة الدعوة لمراجعة مستمرة لوسائل الأمان داخل المدارس، وفي الوقت نفسه التأكيد على ضرورة الاعتماد على المعلومات الموثوقة قبل تداول أي أخبار تخص الطلاب.



