الرياض - كتبت رنا صلاح - في زمن تُسيطر فيه التكنولوجيا على المشهد، من روبوتات ذكية إلى سيارات ذاتية القيادة، برز فجأة بطل غير متوقع من قلب الريف وصمت الجبال ذلك الكائن الذي لطالما ارتبط في الذاكرة الشعبية بالفقر والكدح والصبر، عاد ليحتل عناوين الموضة والتجميل والزراعة والعلاج النفسي، حاملاً لقبًا جديدًا ومثيرًا: “الذهب المهمل”.
الأوروبيين والسعوديين لقوا فيها كنز واحنا بنضحك عليها!!.. لهذا السبب الأوروبيين يشترون الحمير بكثرة.. لن تصدق السبب!!
في ظل الثورة الخضراء في صناعة الأزياء، تحوّل جلد الحمار إلى مادة خام مفضّلة لدى أشهر دور التصميم الأوروبية. بفضل مرونته العالية وأناقة ملمسه، يُستخدم في:
الحقائب الجلدية الفاخرة
الأحذية المستدامة
الإكسسوارات الراقية
لم يعد الحمار رمزًا للبساطة، بل أصبح واجهة للأناقة البيئية المستدامة في باريس وميلانو وبرلين.
شريك زراعي لا يُستبدل
في العديد من القرى الجبلية والمناطق ذات البنية التحتية الضعيفة، لا تزال كفاءة الحمار الزراعية تتفوق على بعض الآلات الحديثة، خاصة في:
حرث التربة يدويًا
نقل المحاصيل في طرق وعرة
دعم الزراعة التقليدية منخفضة الانبعاثات
دول مثل إيطاليا واليونان وألبانيا ما زالت تعتمد عليه في الأعمال الزراعية اليومية.
حليب الحمار… الذهب الأبيض في عالم التجميل
هل تعلمين أن أغلى أنواع الكريمات والصابون في أوروبا تُصنع من حليب الحمار؟
هذا المكون القديم عاد بقوة في العصر الحديث، بفضل:
احتوائه على فيتامين C ومضادات الأكسدة
فعاليته في ترطيب البشرة وعلاج الالتهابات
استعماله في كريمات عضوية وصابون فاخر
ماركات تجميل عالمية تضعه في صدارة منتجاتها الفاخرة!
علاج نفسي… بحضور “حيوان السلام الداخلي”
في برامج العلاج النفسي الحديثة في دول مثل ألمانيا وهولندا، يُستخدم الحمار كوسيلة دعم نفسي فعال:
يخفف التوتر والقلق
يساعد في تأهيل الأطفال المصابين بالتوحد
يعزز التواصل العاطفي ويمنح إحساسًا بالأمان
سلوك الحمار الهادئ وغير المهدد جعله خيارًا مثاليًا فيما يُعرف الآن بـالعلاج بمساعدة الحيوانات.