الرياض - كتبت رنا صلاح - لا يكفي أن نقرأ أرقام الحرارة فقط لنفهم واقع الطقس والمدينة المنورة اليوم ليست مجرد درجة حرارة، بل هي تجربة يومية تدركها في جسدك، في عطشك، في لون الشمس اللاهب، وفي أوقات تنقلاتك واليوم هو مثال صارخ على صيفنا القاسي في هذا الزمن سطادق بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
طقس المدينة المنورة اليوم: تحذيرات من موجة حر شديدة ورياح مغبرة تضرب الأحياء!
المدينة اليوم تشهد حرارة قياسية تقارب 42 °C (108 °F)، وهذا بالكاد يعبر عن الواقع فأنت تجلس في بيتك ويمنحك المكيف بعضًا من الهواء المعتدل—لكن مجرد خروجك خطوة واحدة للخارج يكفي ليشعرك بحرارة الشمس وكأنك وسط أتونٍ هادر الشمس اليوم ليس فيها رحمة، وليست صديقة، بل قاسية، تفقد كل شيء حيويته.
الليل لا يقدم هدية
الجو يتراجع تدريجيًا مع حلول الليل عند الساعة 10 مساءً، تنخفض الحرارة لتلامس الـ41 °C، وبعد منتصف الليل تنخفض لأقل من 39 °C، لكنها تبقى ثقيلة على الجسم كما الثقل المترتّب على أيام الصوم الطويلة أو العمل في الشمس.
الأوقات بين 1 و5 صباحًا تشهد درجات تتراوح بين 37 و38 °C—اتجاه واضح نحو التبريد، لكن حتى هذه الدقائق لا تعني الانتعاش الحقيقي، بل النجمة اللاهبة تبقى فوق رؤوسنا.
الساعة 6 صباحًا
عند الفجر، يتقلّص الهول قليلًا؛ تلامس الحرارة حوالي 35 °C هو ارتفاع خلفه ضوء الشمس الخافت وبصيص أول للأمل ورغم هدوء الظل والدعوة للراحة، إلا أن الشمس تبدأ بفرض وجودها، فاعترافنا بها لا يغيّر شيئًا—إنها تأتي لتقول "أنا هنا، لن تغادر".
شمس وشمس خافتة
بين السابعة والثامنة صباحًا، تستعيد الشمس قوتها مرة أخرى الحرارة ترتفع من 37 إلى 39 °C ضوء الشمس هنا ليس لطيفًا، بل له حضور حاد، قطع شفاهه قاسية، وكأنك تدخل إلى فرن مفتوح.
ماذا يعني هذا العذاب الحراري؟
أنتِ في مدينة تاريخية عريقة، تطلقين الصلاة، تمشين في الأسواق القديمة، تحضرين العبادات، وتربطين أطفالك بالمدرسة في هذا الطقس، كل دقيقة خارج المنزل تصبح تحديًا، وكل مربع ظل يصبح لوح حماية تبتغيه ليحميك من دفء الجو.