أخبار السعودية

لا مفر! اختباران رسميان يحددان مصير الطلاب في السعودية كل فصل دراسي

لا مفر! اختباران رسميان يحددان مصير الطلاب في السعودية كل فصل دراسي

الرياض - كتبت رنا صلاح - تمثل الاختبارات جزءاً أساسياً في المنظومة التعليمية، فهي ليست مجرد وسيلة لقياس التحصيل الدراسي للطلاب، وإنما تعد أداة تربوية وتنظيمية تساعد على متابعة مستوى التقدم الأكاديمي، وضبط العملية التعليمية وفق معايير واضحة . ومن هذا المنطلق، جاءت الخطة الزمنية للاختبارات لتحدد مواعيد دقيقة تضمن سير العملية التعليمية بانضباط، بعيداً عن الارتجال أو الفوضى حظصبه بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

لا مفر! اختباران رسميان يحددان مصير الطلاب في السعودية كل فصل دراسي

  • تنطلق الفترة الأولى من يوم الأحد الموافق 27 ربيع الآخر، حتى يوم الخميس الموافق الأول من جمادى الأولى لعام 1446هـ. وتأتي هذه الفترة في منتصف الفصل تقريباً، أي بعد أن يكون الطالب قد اجتاز جزءاً مهماً من المنهج الدراسي، ما يمنحه فرصة لإثبات مدى استيعابه للمقررات الدراسية الأساسية.
  • أهمية هذه الفترة تكمن في أنها لا تقتصر على تقييم درجات فقط، بل تساعد الطالب على اكتشاف نقاط قوته ونقاط ضعفه مبكراً، وتفتح المجال أمامه لتدارك الأخطاء وتصحيح مسار تعلّمه قبل الوصول إلى المرحلة النهائية. وهي بمثابة اختبار تشخيصي شامل، يضع بين يدي المعلم صورة واضحة عن مستوى الطلاب، ويوجه المعلمين إلى الأساليب التربوية التي يجب اتباعها لتعزيز الفهم والاستيعاب.

الفترة الثانية للاختبارات

  • أما الفترة الثانية فتأتي في وقت لاحق، ابتداءً من يوم الأحد 23 جمادى الآخرة وحتى يوم الخميس 27 من الشهر نفسه لعام 1447هـ. وتعتبر هذه الفترة استكمالاً طبيعياً للمسار التعليمي للفصل الدراسي، إذ تتيح للطلاب فرصة نهائية لتثبيت المعلومات وإبراز مستوى التطور الذي تحقق بعد معالجة جوانب الضعف المكتشفة في الفترة الأولى.
  • وتُعد هذه المرحلة بمثابة قياس نهائي شامل، يحدد ما إذا كان الطالب قد تمكن بالفعل من استيعاب محتوى المنهج الدراسي كاملاً، كما تعكس مدى نجاح جهود المعلمين في إيصال المادة العلمية بأسلوب فعال. فهي تمثل خلاصة العمل التربوي طوال الفصل الدراسي، وتمنح الإدارة التعليمية صورة متكاملة عن المخرجات النهائية للطلاب.

فوائد تقسيم الاختبارات إلى فترتين

إن اعتماد نظام الفترتين في الاختبارات يحمل العديد من المزايا التربوية والنفسية، نذكر منها:

  • تخفيف الضغط النفسي عن الطلاب: بدلاً من تراكم التقييم في فترة واحدة فقط، يتم توزيع الاختبارات على مرحلتين، مما يقلل من حدة التوتر والقلق المرتبط بالامتحانات النهائية.
  • العدالة في التقييم: يساعد هذا النظام على تحقيق توازن في قياس مستوى الطالب؛ فإذا تعثر في الفترة الأولى، يجد فرصة جديدة في الفترة الثانية لتحسين أدائه.
  • متابعة مستمرة للتقدم: تمنح الاختبارات المرحلية المعلمين أدوات حقيقية لمتابعة مستوى الطلاب بدقة، واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة القصور فوراً.
  • تعزيز الدافعية لدى الطلاب: يدرك الطالب أن جهده في كل فترة له أثر مباشر على تقييمه النهائي، مما يدفعه إلى الاجتهاد باستمرار بدلاً من التركيز فقط على نهاية الفصل.

أثر الخطة الزمنية على الطالب

  • بالنسبة للطالب، فإن وضوح مواعيد الاختبارات مسبقاً يمثل عاملاً مهماً في تنظيم وقته واستعداده النفسي والعقلي. فالطالب الذي يعرف أن أمامه اختباراً في نهاية ربيع الآخر، وآخر في جمادى الآخرة، يستطيع أن يوزع جهده الدراسي على مراحل مدروسة، ويتجنب ضغوط المذاكرة المكثفة في الأيام الأخيرة من الفصل.
  • كذلك، تسهم الفترتان في غرس قيمة الالتزام والانضباط، حيث يتعلم الطالب أن النجاح لا يأتي دفعة واحدة، وإنما هو حصيلة متابعة مستمرة ومثابرة متواصلة. كما تساعده على تنمية مهارات المراجعة الذاتية، والتخطيط الجيد لإدارة وقته بين المواد الدراسية المختلفة.

أثر الخطة على المعلم والإدارة المدرسية

  • من جهة أخرى، فإن هذه الخطة تعود بالنفع أيضاً على المعلمين وإدارة المدرسة. فهي تمنحهم صورة متكاملة عن مستوى الطلاب، وتتيح لهم مراجعة طرق التدريس وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات الطلاب.
  • فعلى سبيل المثال، إذا لاحظ المعلم أن نتائج طلابه في الفترة الأولى ضعيفة، فذلك يشكل مؤشراً يستوجب مراجعة أسلوب الشرح أو تكثيف التدريبات أو اعتماد وسائل تعليمية أكثر فاعلية. وفي الفترة الثانية، يمكنه قياس مدى تحسن طلابه بعد تنفيذ التعديلات التربوية.
  • أما الإدارة المدرسية، فإنها تستفيد من هذه الخطة عبر تعزيز الرقابة والمتابعة المستمرة لسير العملية التعليمية، وضمان أن المناهج تُنفذ وفق الجدول الزمني المقرر، وأن التقييم يتم في أجواء عادلة ومنظمة.
Advertisements

قد تقرأ أيضا