أخبار عالمية

عاجل - قرار من الطيران الأمريكي بسبب استمرار الإغلاق الحكومي

عاجل - قرار من الطيران الأمريكي بسبب استمرار الإغلاق الحكومي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل - قرار من الطيران الأمريكي بسبب استمرار الإغلاق الحكومي في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - في خطوة غير مسبوقة منذ أعوام، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) عن قرار عاجل بتخفيض حركة الطيران بنسبة 10% في أربعين سوقًا جوية وصفت بأنها «عالية الكثافة»، وذلك اعتبارًا من صباح يوم الجمعة. وجاء القرار في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الذي أصاب مؤسسات الدولة الأمريكية بالشلل الجزئي، وأثر بشكل مباشر على قطاعات حيوية من بينها قطاع الطيران المدني.

أزمة الإغلاق الحكومي وتأثيرها على قطاع الطيران

تسبّب الإغلاق الحكومي المستمر منذ أسابيع في أزمة حقيقية داخل إدارة الطيران الفيدرالية، التي تعتمد على آلاف الموظفين العاملين في مراقبة الحركة الجوية وتشغيل المطارات وتنظيم الرحلات. ومع توقف رواتب عدد كبير من العاملين، اضطر العديد منهم إلى الامتناع عن العمل أو البحث عن وظائف مؤقتة، ما أدى إلى نقص حاد في الكوادر الأساسية التي تضمن سلامة الطيران المدني في البلاد.

ووفقًا لتقرير وكالة «أسوشيتد برس»، فإن عددًا من المطارات الأمريكية شهدت خلال الأيام الماضية تأخيرات متكررة في الرحلات، خاصة في المدن الكبرى مثل نيويورك، شيكاغو، أتلانتا، ولوس أنجلوس، نتيجة قلة المراقبين الجويين المتاحين للعمل.

تصريحات إدارة الطيران ووزارة النقل

مدير إدارة الطيران الفيدرالية، برايان بيدفورد، أوضح في مؤتمر صحفي أن القرار يأتي حفاظًا على سلامة المسافرين والعاملين، مضيفًا: «لن ننتظر وقوع مشكلة قبل أن نتحرك. الضغوط المتزايدة على كوادرنا خطيرة، ولا يمكن تجاهلها». وأكد أن الإغلاق الحكومي أدى إلى نقص في الكوادر الضرورية لتشغيل نظام الطيران بكامل طاقته، مشيرًا إلى أن سلامة الركاب تظل أولوية قصوى مهما كانت الظروف.

من جانبه، صرّح وزير النقل الأمريكي شون دافي أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع إدارة الطيران لإيجاد حلول عاجلة تضمن استمرار الرحلات بأقل قدر من الاضطراب. وأشار إلى أنه عقد اجتماعًا مساء الأربعاء مع رؤساء كبرى شركات الطيران لمناقشة آليات تطبيق التخفيض الجديد في حركة الطيران بطريقة منظمة، لتجنب حدوث فوضى في المطارات.

تفاصيل الأسواق المتأثرة بالقرار

ورغم أن إدارة الطيران لم تكشف رسميًا بعد عن قائمة الأسواق التي ستتأثر، فإن مصادر مطلعة توقعت أن تشمل مدنًا رئيسية مثل نيويورك، ميامي، شيكاغو، لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وهي مناطق تشهد أعلى معدلات رحلات يومية في البلاد. وأكد بيدفورد أن القائمة النهائية ستنشر رسميًا اليوم الخميس بعد إخطار شركات الطيران لتعديل جداول رحلاتها وفق القرار الجديد.

تداعيات القرار على المسافرين وشركات الطيران

من المتوقع أن يؤدي قرار التخفيض إلى تأجيل وإلغاء مئات الرحلات اليومية، خاصة في أوقات الذروة، مما قد يسبب ازدحامًا إضافيًا في المطارات الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتشير تقديرات أولية إلى أن شركات الطيران الكبرى مثل «دلتا» و«يونايتد» و«أمريكان إيرلاينز» قد تضطر إلى إعادة جدولة رحلاتها الدولية والمحلية لتتناسب مع نسبة التخفيض المقررة.

كما حذّر محللون من أن استمرار الإغلاق الحكومي لفترة أطول سيضاعف من حجم الخسائر المالية لشركات الطيران، ويؤثر على ثقة المسافرين في انتظام الرحلات داخل الولايات المتحدة، مما قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد الأمريكي ككل.

احتمالات التصعيد والإجراءات القادمة

وفي ختام المؤتمر الصحفي، قال بيدفورد إن إدارة الطيران الفيدرالية تراقب الوضع عن كثب، ولن تتردد في اتخاذ إجراءات إضافية إذا استمرت الضغوط الحالية على المراقبين الجويين. وأضاف: «إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع للأزمة السياسية التي تسببت في الإغلاق، فقد نضطر إلى تقليص الحركة الجوية أكثر من ذلك لضمان السلامة العامة».

وهكذا يدخل قطاع الطيران الأمريكي مرحلة جديدة من التحديات، حيث يتقاطع البعد السياسي مع الاقتصادي والأمني في أزمة واحدة، تهدد أحد أكثر أنظمة الطيران تطورًا في العالم، وتعيد إلى الأذهان أزمات مماثلة شهدتها البلاد خلال إغلاقات حكومية سابقة، لكنها هذه المرة تأتي في ظل حركة جوية عالمية متزايدة وضغوط اقتصادية داخلية متنامية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا