أخبار عالمية

شبح الجفاف يطارد أوروبا.. تقارير الأقمار الصناعية تكشف تراجعًا خطيرًا في مخزون المياه العذبة وتأثيرات تهدد الأمن الغذائي

شبح الجفاف يطارد أوروبا.. تقارير الأقمار الصناعية تكشف تراجعًا خطيرًا في مخزون المياه العذبة وتأثيرات تهدد الأمن الغذائي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر شبح الجفاف يطارد أوروبا.. تقارير الأقمار الصناعية تكشف تراجعًا خطيرًا في مخزون المياه العذبة وتأثيرات تهدد الأمن الغذائي في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - أظهر تحليل جديد قائم على بيانات الأقمار الصناعية خلال العشرين عامًا الماضية أن أوروبا، وخاصة جنوبها ووسطها، تواجه تراجعًا مستمرًا وخطيرًا في مخزون المياه العذبة، ما يضع القارة أمام تحديات غير مسبوقة تتعلق بالأمن الغذائي، والزراعة، واستدامة الموارد الحيوية.

ووفقًا للدراسة، تشمل المناطق الأكثر تضررًا أجزاء واسعة من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وسويسرا وألمانيا ورومانيا وأوكرانيا، بينما تشهد مناطق شمال وشمال غرب أوروبا خاصة الدول الإسكندنافية وأجزاء من المملكة المتحدة والبرتغال زيادة في الرطوبة، في مفارقة مناخية تعكس عمق الاضطراب في أنماط الهطول.

وأكد الباحثون أن تغير المناخ أدى إلى ارتفاع فترات الجفاف خلال الصيف، مقابل هطولات غزيرة مفاجئة في بعض الفترات، تسبب فقدانًا سريعًا للمياه بدلًا من تخزينها في التربة والمياه الجوفية.

المياه الجوفية في أوروبا.. 62% من إمدادات الشرب تحت التهديد

تشكل المياه الجوفية 62% من إمدادات المياه العامة في دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى 33% من احتياجات الزراعة، ما يجعلها أحد أعمدة الأمن المائي في القارة.

ويؤكد الخبراء أن انخفاض التغذية الشتوية للمياه الجوفية يفاقم الأزمة، خصوصًا في جنوب شرق إنجلترا حيث يهدد النقص المتزايد الإمدادات العامة بشكل مباشر.

كما حذرت الدراسات من أن استمرار انخفاض المياه الجوفية سيؤدي إلى اختلالات خطيرة في الأنظمة البيئية، ويُعرِّض المحاصيل الأساسية لخطر الانخفاض، مع تأثيرات تمتد إلى أسواق الغذاء الأوروبية والعالمية.

خطة أوروبية لمواجهة الجفاف: نحو “اقتصاد مائي ذكي”

تعمل المفوضية الأوروبية على تنفيذ استراتيجية جديدة تحت مسمى "اقتصاد مائي ذكي"، تهدف إلى تعزيز مرونة الموارد المائية وتقليل الاستهلاك غير الضروري. وتشمل الخطة:

تحسين كفاءة استخدام المياه بنسبة لا تقل عن 10% بحلول 2030.

تحديث البنية التحتية وتقليل التسربات في شبكات المياه.

تطوير أنظمة مراقبة الهطول ومستويات المياه الجوفية.

وتهدف الاستراتيجية إلى تحويل إدارة المياه داخل الاتحاد الأوروبي إلى نموذج أكثر كفاءة واستدامة، في ظل تحديات التغيرات المناخية المتسارعة.

تحذيرات خبراء: موجات جفاف أشد وقيود مياه صارمة قادمة

حذر خبراء مثل محمد شمس الضحى وهانا كلوك من أن اتجاهات الجفاف الحالية قد تتصاعد خلال السنوات المقبلة، مؤدية إلى:

موجات جفاف أكثر شدة واتساعًا.

فرض قيود صارمة على استخدام المياه في عدد من الدول الأوروبية.

تأثير مباشر على الزراعة والموائل الطبيعية التي تعتمد على المياه الجوفية.

احتمالات واسعة لارتفاع أسعار المنتجات الزراعية داخل أوروبا وخارجها.

كما أشار الباحثون إلى أن المملكة المتحدة قد تتأثر بشكل غير مباشر بسبب اعتمادها على واردات زراعية من جنوب أوروبا، إحدى المناطق الأكثر تضررًا من الجفاف.

الأزمة ليست أوروبية فقط.. الجفاف يضرب العالم

تشير البيانات إلى أن أزمة نقص المياه العذبة تمتد إلى دول ومناطق عديدة حول العالم، من بينها:

الشرق الأوسط

أجزاء من آسيا

الساحل الغربي للولايات المتحدة

مناطق واسعة في كندا وغرينلاند

أيسلندا وسفالبارد

وفي إيران، أصبحت العاصمة طهران قريبة من ما يُعرف بـ "اليوم الصفر"، وهو اليوم الذي قد تنقطع فيه المياه تمامًا عن السكان، مع خطط حكومية جاهزة للتقنين إذا استمرت موجات الجفاف.

Advertisements

قد تقرأ أيضا