القاهرة - محمد ابراهيم - عرض اليوم فيلم وجع الفراق لـ جميلة سامح عبد العزيز ابنة المخرج الراحل سامح عبد العزيز، وحرص عدد من نجوم الفن علي حضور الفيلم منهم شريف حافظ ونسرين أمين وبوسي شلبي، وحضر الفيلم عدد كبير من الجمهور في المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية والذي عرض مجانًا دون تذاكر.




ومن جانبه، روت الفنانة إلهام وجدي كواليس إنسانية مؤثرة حول العمل الأخير الذي جمعها بالمخرج الراحل سامح عبد العزيز، مؤكدة أن الجمهور يرى النتائج فقط، بينما الحقيقة تحمل تفاصيل مؤلمة لم يعرفها أحد.
وقالت إلهام: "الناس دايمًا بتشوف الصورة من بره وتقول ابن الوز عوام، لكن محدش يعرف إزاي الشغل اتولد، وإزاي خرج للنور وسط كل اللي حصل".
واستعادت لحظة تلقيها أول اتصال من داليا زوجة الراحل ومنه تجددت الذكريات: "لما داليا كلّمتني أول مرة، كنت فاكرة إنها زي العادة، لكن قالتلي إن سامح دخل المستشفى. كلنا كنا متخيلين إنها أزمة بسيطة وها تعدّي، لكن الأمور اتدهورت بسرعة ماحدش توقعها".
وأوضحت أنها لم تتخيل أبدًا أن آخر مرة ستراه فيها ستكون خلال عمل فني يُعاملها خلاله كالأطفال من شدة طيبته وقربه: "ما كانتش على بالي إن دي آخر حاجة هشوفه فيها".
وتتابع إلهام قائلة:“لما حسن وجميلة بدأوا يكتبوا الخطوط الأولى للفيلم وابتدينا نقرأ، كنت متأكدة إن الطبيعي إن داليا توقف كل ده. الراجل لسه في تربته، ولسه في إجراءات وتصريحات ومشاكل كتير. لكني شفت ست بتتعلم وتمسك نفسها علشان الكل حواليها كان منهار.”
وأضافت أن داليا، رغم انشغالها بمشاكل الورثة والإجراءات القانونية ووجع الفقد، جمعت ابنتيها، الكبيرة التي دخلت الجامعة والصغيرة، وقالت لهما: "إحنا هنعمل الفيلم يا جميلة."
وأشارت إلهام إلى أن تلك اللحظة كانت حاسمة: "الناس ما تعرفش التفاصيل دي… داليا كانت بتسند ولادها بدل ما حد يسندها."
كما وجّهت شكرًا خاصًا للنجم خالد الصاوي الذي أبدى دعمه الكامل، واختتمت حديثها قائلة: “لولا قرار داليا وتامر ووائل كعيلة واحدة، ماكانتش جميلة هتوقف على رجلها في اللحظة الصعبة دي، كانوا المفروض يبكوا ويحزنوا، لكنهم قرروا يقفوا وراها ويكمّلوا الطريق، كانوا شايلين مشاكل لا يتحملها بشر، في البيت، وفي الإجراءات، وفي كل التفاصيل… ورغم كده قالولها: هننجح… وهنعمل الفيلم.”
