أخبار مصرية

ارتفاع أسعار الفضة في السوق المحلي والعالمي وظهور ظاهرة "الأوفر برايس"

ارتفاع أسعار الفضة في السوق المحلي والعالمي وظهور ظاهرة "الأوفر برايس"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر ارتفاع أسعار الفضة في السوق المحلي والعالمي وظهور ظاهرة "الأوفر برايس" في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - ارتفاع أسعار الفضة في السوق المحلي والعالمي وظهور ظاهرة "الأوفر برايس"

ارتفعت أسعار أوقية الفضة عالميًا إلى نحو 52.8 دولارًا، مقارنة بسعرها في بداية العام عند 30.40 دولارًا للأوقية، وفق آخر تحديث لوكالة بلومبرج، ما ساهم في قفزة سعرية مماثلة في السوق المحلي. وسجل جرام الفضة حاليًا عيار 800 نحو 74 جنيهًا، وعيار 925 نحو 86 جنيهًا، بينما بلغ عيار 999 نحو 93 جنيهًا.

وكشف خبراء المعادن الثمينة أن هذه الارتفاعات أدت إلى ظهور ما يُعرف بـ "الأوفر برايس" (Overprice)، وهو المبلغ الإضافي الذي يدفعه المشتري فوق السعر الرسمي للسلعة مقابل الحصول عليها بشكل أسرع أو لتجنب قائمة الانتظار الطويلة. وتفرض هذه الزيادة عادةً من قِبل الموزعين أو التجار الذين يستغلون نقص المعروض لتحقيق أرباح إضافية.

وأوضح الخبراء أن شركتين تعتبران من أكبر الموردين لخام الفضة في السوق المحلي، وتتراوح أسعار الفضة عيار 999 لديهما بين 90.5 و93 جنيهًا للجرام. ويقوم بعض الموزعين بالبيع بأسعار أعلى من الأسعار الرسمية للتحوط أمام الارتفاعات العالمية القياسية.

أسباب ارتفاع أسعار الفضة


يشير مركز الملاذ الآمن للأبحاث إلى أن أسعار الفضة العالمية سجلت أعلى مستوياتها منذ عام 1980، نتيجة زيادة الإقبال على الاستثمار الآمن في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية العالمية. كما أن الطلب الصناعي على الفضة ارتفع بشكل قياسي بسبب الاعتماد على المعدن الأبيض في الصناعات الحديثة مثل ألواح الطاقة الشمسية والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وبحسب معهد الفضة العالمي، بلغ الطلب الصناعي على الفضة مستوى قياسيًا في 2024 عند 680.5 مليون أوقية، مع تسجيل عجز في المعروض بمقدار 148.9 مليون أوقية للعام الرابع على التوالي، ومن المتوقع استمرار العجز خلال 2025 مع توقع إنتاج 844 مليون أوقية مقابل طلب يتجاوز 940 مليون أوقية.

تحليل السوق المحلي


أكد خبراء المعادن أن الطلب على الفضة لم يعد مقتصرًا على صناعة المشغولات، بل توسع ليشمل القطاع الصناعي، ما خلق فجوة بين حجم المعروض والطلب. كما أن الفضة المستخدمة في الصناعات لا تُعاد تدويرها بكفاءة، مما زاد من الضغط على السوق المحلي. وأوضحوا أن السوق المصري يعتمد على آليات العرض والطلب في التسعير، ولا يوجد تجار محددون يتحكمون بالأسعار، وأن ما يحدث حاليًا يعد ردًا طبيعيًا على ارتفاع الطلب وقلة المعروض.

نصائح للمستهلكين والمستثمرين


ينصح خبراء المعادن المشترين والمستثمرين بمراقبة الأسعار يوميًا قبل الشراء، والاعتماد على الموردين الموثوقين لتجنب دفع مبالغ إضافية غير مبررة. كما يُفضل الاستثمار في الفضة بشكل تدريجي لتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسعار العالمية والمحلية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا