انت الان تتابع خبر وداعاً للذهب والنفط والدولار الأمريكي .. الكشف عن ثروة جديدة هائلة ستقلب اقتصاد العالم رأساً على عقـب!! والان مع التفاصيل
الرياض - روايدا بن عباس - يُعتَقَدُ الكَثِيرُونَ أنَّ الذَهَبَ هُوَ أَغْلَى الْمَعَادِنِ فِي الْعَالَمِ، وَلَكِنَّ فِي الْوَاقِعِ أَنَّ هُنَالِكَ نَوْعًا مِنَ الْمَعَادِنِ أَغْلَى مِنْهُ بِعَشْرِ مَرَّاتٍ.
يُعْتَبَرُ الرُّودِيُّومُ مِنْ بَيْنِ أَغْلَى الْمَعَادِنِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَيَتَفَوَّقُ بِسِعْرِهِ عَلَى الذَهَبِ بِـ 10 مَرَّاتٍ تَقْرِيبًا، فَمَا هُوَ هَذَا الْمَعْدَنِ، وَمَا سَبَبُ الْإِقْبَالِ عَلَيْهِ فِي السِّنَوَاتِ الْأَخِيرَةِ؟
أَتَتْ تَسْمِيَةُ الرُّودِيُّومِ أَو Rhodium بِالْإِنْجِلِيزِيَّةِ مِنَ الْكَلِمَةِ الْيُونَانِيَّةِ Rhodon وَالَّتِي تَعْنِي الْوَرْدَةَ، وَاكْتُشِفَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ عَامَ 1803 مِنْ قِبَلِ الْكِيمِيَائِيِّ الْإِنْجْلِيزِيِّ، وِيلِيَام هَايد وِيلْسُون.
وَيُعْتَبَرُ هَذَا الْعَنْصَرُ مِنْ أَنْدَرِ الْعَنَاصِرِ الْمَعْدَنِيَّةِ فِي الطَّبِيعَةِ، وَوَاحِدًا مِنْ سِتَّةِ عُنَاصِرِ مَعْدَنِيَّةِ فِي مُجْمَوَعَةِ الْبِلَاتِينِ (بلاتين، بلاديوم، رُوديوم، أُوزْمِيُّوم، إِرِيدِيُّوم، رُوثِينِيُّوم)، وَيُصَنَّفُ مِنْ بَيْنِ الْعَنَاصِرِ النَّبِيلَةِ فِي عِلْمِ الْكِيمِيَاءِ لِأَنَّهُ لَا يَتَفَاعَلُ بِسُهُولَةٍ مَعَ الْأُوكْسِيجِينِ، وَيُعْتَبَرُ مُقَاوَمًا مُمْتَازًا لِلْأَكْسِدَةِ وَالتَّآكُلِ.
وَيَتَصَفُ هَذَا الْمَعْدَنُ بِكَثْافَةٍ أَقَلَّ مِنَ الْبِلَاتِينِ وَلَدَيْهِ دَرَجَةُ ذَوْبَانٍ أَعْلَى، وَلَا يَتَفَاعَلُ مَعَ الْمَاءِ وَالْهَوَاءِ حَتَّى فِي دَرَجَاتِ حَرَارَةٍ عَالِيَّةٍ جِدًّا تَفُوقُ الـ 500 درجة مِئْوِيَّةٍ، مَا يَجْعَلُ مِنْهُ مَادَّةً مُمْتَازَةً تَدْخُلُ فِي الْخَلَائِطِ الْمَعْدَنِيَّةِ الْمُخَصَّصَةِ لِلطَّائِرَاتِ وَالْمَرَكَبَاتِ الْفَضَائِيَّةِ.
وَيُسْتَخْدَمُ الرُّودِيُّومُ بِشَكْلِ أَسَاسِيِّ فِي الْأَجْهِزَةِ الْمُخَصَّصَةِ لِتَنْقِيَةِ وَتَنْظِيفِ انْبِعَاثَاتِ السَّيَّارَاتِ، وَعَادَةً مَا يُسْتَخْدَمُ مَعَ عُنَاصِرٍ أُخْرَى كَالْبِلَاتِينِ وَالْبِلَادِيُّومِ، إِذْ تُخَفِّفُ تِلْكَ الْعُنَاصِرُ مِنْ كَمِيَّاتِ أُكْسِيدِ النِّتْرُوجِينِ الصَّادِرَ عَنْ عَوَادِمِ السَّيَّارَاتِ.
وهذا المعدن النفيس، المعروف باسم البلاتين، يعتبر واحداً من أفضل المعادن التي لا تتأثر بالرطوبة ولا تفقد بريقها. ولهذا السبب، يتم استخدامه بكثرة في صناعة المجوهرات، حيث يعطي للقطع الثمينة مظهراً لامعاً وجميلاً.
وتمتاز المرايا التي تحتوي على طبقة من البلاتين بجودتها العالية وقدرتها على عكس الضوء بشكل مثالي. ولذلك، فإنها تستخدم في صناعة مرايا السيارات، حيث توفر رؤية واضحة ومشرقة للسائقين.
إضافة إلى ذلك، يستخدم البلاتين في صناعة العواكس الضوئية، حيث يساهم في توجيه وتعزيز الضوء. وبفضل قدرته على التحمل العالي للحرارة، فإنه يستخدم أيضاً في صناعة المصابيح الكهربائية.
وبالإضافة إلى هذه الاستخدامات، يدخل البلاتين في صناعة بعض الأدوات والمعدات الطبية، مثل أجهزة القلب الصناعية وأجهزة القياس الدقيقة. كما يستخدم في صناعة الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والحواسيب، حيث يعمل على توصيل التيار الكهربائي بشكل فعال وموثوق.
وتستخدم البلاتين أيضاً في تصنيع بعض أجزاء الساعات الفاخرة، مثل الإطارات والأقراص، حيث يعطي للساعات مظهراً راقياً وفخماً.