أخبار السعودية

إنذار أحمر في عسير وجازان.. الأرصاد السعودية تحذر والأنظار تتجه إلى قرار تعليق الدراسة

إنذار أحمر في عسير وجازان.. الأرصاد السعودية تحذر والأنظار تتجه إلى قرار تعليق الدراسة

الرياض - كتبت رنا صلاح - في تطور جوي مفاجئ أطلقت المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية إنذاراً أحمر يشمل منطقتي عسير وجازان، وسط تحذيرات متصاعدة من تقلبات جوية خطيرة قد تضرب المنطقة خلال الساعات القادمة . الإنذار الأحمر هو أعلى مستويات التحذير التي تصدرها الأرصاد، ويعني وجود مخاطر عالية على الأرواح والممتلكات والبنية التحتية، مما يفرض على المواطنين والجهات الحكومية الاستعداد الكامل لمواجهة الظروف الاستثنائية مطحها بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

إنذار أحمر في عسير وجازان.. الأرصاد السعودية تحذر والأنظار تتجه إلى قرار تعليق الدراسة

الإنذار الأحمر لا يُصدر إلا في حالات قصوى، وهو بمثابة إشارة خطر قصوى تنبه السكان والجهات المعنية إلى احتمالية وقوع كوارث طبيعية أو أضرار جسيمة. وعادةً ما يرتبط هذا المستوى من الإنذارات بظواهر جوية مثل:

  • أمطار رعدية غزيرة تتسبب في سيول جارفة.
  • رياح شديدة تصل سرعتها لمستويات عاصفة.
  • تدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار أو العواصف الرعدية.
  • انهيارات أرضية أو مخاطر جريان السيول في الأودية والشعاب.

وبما أن منطقتي عسير وجازان تتميزان بتضاريس جبلية ووديان عميقة، فإن أي موجة أمطار غزيرة قد تتحول سريعاً إلى سيول جارفة تهدد القرى والمدن الواقعة في مجاري الأودية.

التفاصيل الخاصة بالتحذير

بحسب ما أوضحه خبراء الأرصاد، فإن الحالة الجوية المتوقعة تشمل:

  • أمطار رعدية غزيرة قد تتجاوز معدلاتها الطبيعية بشكل كبير.
  • نشاط رياح هابطة قوية ترافق السحب الرعدية، وقد تؤدي إلى تطاير الأجسام غير الثابتة.
  • تساقط البَرَد في بعض المواقع.
  • سيول جارفة محتملة في الأودية والمناطق المنخفضة.

وأكدت الجهات الرسمية أن هذه الظروف قد تستمر لعدة ساعات، وربما تتجدد خلال الأيام القادمة، مما يستدعي جاهزية قصوى على مستوى الدفاع المدني والبلديات وفرق الإنقاذ.

احتمالية تعليق الدراسة

مع كل حالة إنذار أحمر يزداد التساؤل بين أولياء الأمور والطلاب حول تعليق الدراسة في المناطق المتأثرة. وحتى الآن لم تصدر وزارة التعليم قراراً رسمياً، لكن من المتوقع أن يتم الإعلان خلال الساعات المقبلة بناءً على تقييم الوضع الميداني.

تعليق الدراسة في مثل هذه الحالات لا يُعتبر إجراءً روتينياً، بل هو ضرورة لحماية الطلاب والمعلمين من مخاطر التنقل أثناء هطول الأمطار أو جريان السيول. فقد سجلت الحوادث المرورية الناتجة عن الظروف الجوية القاسية ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الماضية، ما دفع الجهات التعليمية إلى اتخاذ إجراءات استباقية عبر تحويل الدراسة إلى التعليم عن بُعد عند الضرورة.

الأثر على الحياة اليومية

الإنذار الأحمر لا يؤثر فقط على الدراسة، بل يمتد تأثيره ليشمل مختلف جوانب الحياة اليومية:

  • الطرقات: إغلاق بعض الطرق الجبلية أو السريعة بسبب الانهيارات أو تجمع المياه.
  • الرحلات الجوية: احتمالية تأجيل أو إلغاء الرحلات من وإلى مطارات جازان وأبها.
  • الأنشطة الاقتصادية: توقف بعض الأعمال الميدانية المرتبطة بالزراعة أو المقاولات.
  • الصحة العامة: زيادة مخاطر الإصابة بحوادث الغرق أو الصعق الكهربائي في المناطق المتضررة.

تحذيرات الدفاع المدني

القوات الخاصة للدفاع المدني شددت على المواطنين والمقيمين الالتزام بالتعليمات التالية:

  • الابتعاد عن مجاري الأودية والشعاب مهما كانت كميّة الأمطار.
  • تجنب النزول إلى الأماكن المنخفضة.
  • عدم المجازفة بعبور المركبات أثناء جريان السيول.
  • متابعة التحديثات المستمرة عبر منصات الأرصاد والدفاع المدني.
  • الاتصال بالرقم 998 في حال وجود أي حالة طارئة.

دور التكنولوجيا في مواجهة الأزمات

من الملاحظ أن المملكة باتت تعتمد بشكل متزايد على التقنيات الحديثة في مواجهة الكوارث الطبيعية، مثل:

  • التنبيهات الفورية عبر الجوال التي تصل للمواطنين في المناطق المهددة.
  • الرادارات الجوية المتطورة التي ترصد حركة السحب وتوقع هطول الأمطار بدقة.
  • الخرائط التفاعلية التي توضح مواقع الخطر والسيول.

الأبعاد الاقتصادية والبيئية

  • قد يرى البعض أن موجات الأمطار والسيول تحمل أضراراً فقط، لكنها من جانب آخر تغذي المياه الجوفية وتساهم في إنعاش الغطاء النباتي، خاصة في مناطق مثل عسير وجازان التي تُعرف بخصوبتها الزراعية.
  • لكن في المقابل، فإن البنية التحتية مثل الطرق والجسور وخطوط الكهرباء قد تتعرض لأضرار جسيمة، مما يتطلب تدخل سريع لإعادة تأهيلها. هذا التحدي يعكس أهمية الاستثمار المستمر في مشروعات تصريف السيول والحماية من الكوارث.
Advertisements

قد تقرأ أيضا