الرياض - كتبت رنا صلاح - تواصل وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية تنفيذ خطتها الزمنية المنظمة للعام الدراسي الحالي 1446هـ، والتي شملت تحديد مواعيد واضحة ودقيقة للاختبارات في مختلف المراحل الدراسية، لضمان سير العملية التعليمية بانضباط وتكامل بين المدارس والمعلمين والطلاب . ووفقًا لما أعلنت عنه الوزارة رسميًا، فقد تقرر أن تُجرى الاختبارات الفصلية على فترتين أساسيتين في كل فصل دراسي، بحيث تكون الفترة الأولى خلال شهر ربيع الآخر، بينما تأتي الفترة الثانية مع نهاية شهر جمادى الآخرة، استعدادًا لمرحلة التقييم الشامل ورفع النتائج ننثنم بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
التعليم السعودي يحسم الجدل: مواعيد الاختبارات الفصلية للفترة الأولى والثانية تُعلن رسميًا.. والطلاب على موعد مع تقييم دقيق في عام 1446هـ!
أوضحت وزارة التعليم أن تنفيذ الاختبارات سيتم على مرحلتين رئيسيتين لكل فصل دراسي، على النحو التالي:
- الفترة الأولى: تبدأ يوم الأحد 27 ربيع الآخر 1446هـ وتستمر حتى الخميس 1 جمادى الأولى 1446هـ.
- الفترة الثانية: تنطلق يوم الأحد 23 جمادى الآخرة 1447هـ وتنتهي يوم الخميس 27 جمادى الآخرة 1447هـ.
ويأتي هذا التنظيم الدقيق ضمن الخطة الزمنية المعتمدة من الوزارة للعام الدراسي 1446هـ – 1447هـ، والتي تهدف إلى ضمان توحيد مواعيد التقييم في جميع المدارس الحكومية والأهلية، وتحقيق العدالة في قياس مستوى التحصيل الدراسي بين الطلاب في مختلف المناطق.
أهمية تقسيم الاختبارات إلى فترتين
- اعتمدت وزارة التعليم نظام الفترتين لكل فصل دراسي لعدة أسباب تربوية وإدارية مهمة. أولاً، التقسيم يسهم في تخفيف الضغط النفسي والتعليمي على الطلاب، إذ يتم توزيع التقييمات على فترتين بدلاً من تراكمها في نهاية الفصل. كما يساعد هذا النظام في رصد أداء الطالب بشكل دوري، ما يتيح للمعلمين والمعلمات معالجة نقاط الضعف في التحصيل قبل انتهاء الفصل الدراسي.
- ثانيًا، هذا التقسيم يُمكّن المدارس من تحسين خططها التعليمية والتدريبية، إذ يمكن للإدارة المدرسية مراجعة نتائج الفترة الأولى وتعديل الخطط الدراسية وفقًا للمخرجات التعليمية الفعلية، لضمان رفع كفاءة الأداء في الفترة الثانية.
الاختبارات المعيارية والتقويم المستمر
- لم تقتصر خطة وزارة التعليم على الاختبارات الفصلية فقط، بل شملت أيضًا إدراج الاختبارات المعيارية الوطنية التي تُنفذ على مستوى المملكة لتقييم مهارات الطلاب في مواد رئيسية مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم. وتعمل هذه الاختبارات بالتوازي مع نظام التقويم المستمر الذي يُطبّق طوال العام الدراسي لمتابعة أداء الطالب بصورة شاملة لا تعتمد على نتيجة اختبار واحد فقط.
- وتهدف الوزارة من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق تكامل بين الاختبار الدوري والتحصيل المعرفي، بحيث لا تكون الاختبارات مجرد وسيلة للنجاح أو الرسوب، بل أداة لتحليل الأداء التعليمي ووضع خطط تطوير واقعية مبنية على نتائج دقيقة.
استعداد المدارس للفترة الأولى
- مع اقتراب موعد انطلاق الاختبارات الأولى، بدأت المدارس في مختلف المناطق السعودية بالتحضير الجاد لهذه المرحلة المهمة. فالإدارات المدرسية تعمل على تجهيز الجداول وتنظيم لجان الاختبارات، إضافة إلى تهيئة الطلاب نفسيًا وتربويًا لأداء الاختبارات في أجواء مريحة ومنظمة. ويتم التأكيد على المعلمين بضرورة مراجعة المناهج الدراسية وتحديد الدروس الأساسية التي سيُقاس عليها مستوى التحصيل، مع منح الطلاب فرصًا كافية للمراجعة واستيعاب المفاهيم قبل بدء الامتحانات.
- كما دعت الوزارة المدارس إلى الالتزام التام بضوابط تنظيم الاختبارات وتوثيق النتائج إلكترونيًا عبر نظام “نور”، لتسهيل متابعة أولياء الأمور وتوفير تقارير دقيقة عن أداء أبنائهم.
التعليم الرقمي ودوره في الاختبارات
- يُلاحظ هذا العام توسع كبير في استخدام المنصات التعليمية الرقمية ضمن عملية التقويم. فقد وجهت وزارة التعليم باستخدام أدوات رقمية في إعداد الاختبارات القصيرة، والاختبارات التجريبية، وتفعيل التعليم الإلكتروني كمكمل للدروس الصفية. ومن بين أبرز هذه المنصات: مدرستي، منصة الاختبارات المركزية، ونظام نور، التي أصبحت جميعها جزءًا أساسيًا من البيئة التعليمية في المملكة، خاصة بعد النجاح الذي حققته خلال السنوات الماضية في دعم التعليم الحضوري والافتراضي معًا.
- هذا الدمج بين التعليم التقليدي والرقمي يعزز من مهارات الطلاب التقنية ويؤهلهم لاستخدام التكنولوجيا في إدارة وقتهم وتطوير مهاراتهم الذاتية في المذاكرة والاستعداد للاختبارات.
