أخبار السعودية

التعليم السعودي يفاجئ الجميع .. السماح بخريجي الثانوية بالعودة للدراسة لعامين إضافيين لرفع المعدلات

التعليم السعودي يفاجئ الجميع .. السماح بخريجي الثانوية بالعودة للدراسة لعامين إضافيين لرفع المعدلات

الرياض - كتبت رنا صلاح - في خطوة وُصفت بأنها من أهم القرارات التعليمية لهذا العام، أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن فتح المجال أمام خريجي الثانوية العامة للعودة إلى مقاعد الدراسة لمدة عامين إضافيين بعد التخرج، وذلك لتمكينهم من رفع معدلاتهم التراكمية وتحسين فرصهم في القبول الجامعي أو المهني، هذا القرار الذي لاقى ترحيباً واسعاً بين الطلاب وأولياء الأمور يأتي في إطار سعي الوزارة إلى تطوير النظام التعليمي وتحقيق العدالة في الفرص الأكاديمية للطلاب الذين لم يتمكنوا من الحصول على المعدل الذي يؤهلهم لتحقيق طموحاتهم الجامعية ظزغشز بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

التعليم السعودي يفاجئ الجميع .. السماح بخريجي الثانوية بالعودة للدراسة لعامين إضافيين لرفع المعدلات

يأتي هذا القرار بعد دراسة دقيقة أجرتها الوزارة لواقع التعليم الثانوي، حيث تبيّن أن عدداً كبيراً من الطلاب يواجهون صعوبات في تحقيق المعدل المطلوب للقبول في الجامعات أو التخصصات المرغوبة. وبعد مراجعات واستطلاعات للرأي أجريت بين إدارات التعليم والطلاب وأولياء الأمور، تبيّن أن الحاجة أصبحت ملحّة لإتاحة فرصة ثانية للطلاب الذين لم يُوفّقوا في تحقيق نتائج مرضية في المرحلة الثانوية. فبدلاً من أن يتوقف حلمهم عند بوابة الجامعة، أصبح بإمكانهم الآن العودة للدراسة عامين إضافيين لتحسين المعدل التراكمي، وهو ما يفتح أمامهم آفاقاً جديدة للمستقبل العلمي والمهني.

آلية تطبيق القرار الجديد

  • أوضحت وزارة التعليم أن نظام العامين الإضافيين سيكون متاحاً لخريجي الثانوية العامة خلال السنوات الثلاث الأخيرة فقط، على أن يتم تنظيم العملية عبر المدارس الحكومية، وفق ضوابط محددة تضمن العدالة والمصداقية في النتائج. وسيُسمح للطالب بإعادة دراسة بعض المواد التي حصل فيها على درجات منخفضة، أو إعادة العام الدراسي بالكامل إذا رغب في تحسين معدله الكلي. كما سيتم اعتماد نتائج الأعوام الإضافية ضمن السجل الأكاديمي الرسمي للطالب، ليتم احتساب المعدل النهائي وفق آخر الدرجات المسجلة.
  • ومن المتوقع أن يتم فتح باب التسجيل للراغبين في الالتحاق بالبرنامج من خلال منصة "نور" الإلكترونية، حيث تُتيح الوزارة للطلاب تقديم طلباتهم ومتابعة سير الدراسة إلكترونيًا.

الضوابط والمعايير الأساسية

أكدت وزارة التعليم أن النظام الجديد لن يكون مفتوحًا بشكل مطلق، بل سيتم تطبيقه وفق ضوابط محددة، من أبرزها:

  • أن يكون الطالب قد اجتاز المرحلة الثانوية بالفعل خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
  • أن يتقدم بطلب رسمي للالتحاق بالدراسة الإضافية عبر المنصة التعليمية المعتمدة.
  • أن تكون هناك مقاعد متاحة في المدرسة ضمن الطاقة الاستيعابية المحددة من إدارة التعليم.
  • أن يتحمل الطالب مسؤولية الانتظام في الحضور والدراسة خلال العامين الإضافيين.
  • أن يتم احتساب المعدل الجديد بعد الانتهاء من الفترة المحددة بناءً على الدرجات الفعلية المسجلة في المواد التي أعيدت دراستها.
  • أن يُسمح بالانسحاب في أي وقت بشرط إبلاغ المدرسة رسميًا، دون احتساب النتيجة الجديدة إذا لم تُستكمل السنة الدراسية.

فرصة حقيقية لتصحيح المسار

  • يمثّل هذا القرار فرصة حقيقية للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في الثانوية العامة، إذ يمنحهم فرصة لإعادة التقييم الأكاديمي والعملي دون أن يُضطروا إلى إعادة النظام الدراسي من البداية. كثير من الطلاب الذين واجهوا ظروفًا صحية أو اجتماعية أو نفسية أثناء دراستهم الثانوية لم يتمكنوا من تحقيق المعدل المطلوب، وهذا القرار يعيد لهم الأمل. كما أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من جهود وزارة التعليم في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتوسيع خيارات التعليم بعد الثانوية.
  • وقد عبّر عدد كبير من أولياء الأمور عن ارتياحهم لهذا القرار، معتبرين أنه "إنقاذ" لأبنائهم الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى معدلات مرتفعة في المرة الأولى، بينما أكد معلمون أن القرار سيُحدث فرقًا حقيقيًا في جودة مخرجات التعليم الثانوي.

كيف يرفع الطالب معدله خلال العامين الإضافيين؟

تحسين المعدل ليس مجرد إعادة دراسة، بل يتطلب تخطيطًا ذكيًا والتزامًا فعليًا. وفيما يلي أبرز الخطوات التي تساعد الطالب على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة:

  • تحديد المواد الأضعف والعمل على تحسينها عبر التركيز والمراجعة المنظمة.
  • الاستفادة من الدعم التعليمي الإلكتروني الذي توفره المنصات السعودية مثل "مدرستي" و"عين".
  • الالتزام بالحضور والمشاركة داخل الفصول الدراسية لتعزيز الفهم والمتابعة المستمرة.
  • الانضباط الذاتي ووضع خطة زمنية واقعية للمذاكرة اليومية.
  • الاستعانة بالمراجعات الخاصة والاختبارات التجريبية قبل أداء الاختبارات النهائية.
Advertisements

قد تقرأ أيضا