نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل- الولايات المتحدة مهنئة مصر على المتحف الكبير: افتتاح مبهر لأكبر متحف أثري في العالم في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - هنأت الولايات المتحدة الأمريكية مصر على افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن الافتتاح جاء مبهرًا ويليق بأكبر متحف أثري في العالم. وذكرت السفارة الأمريكية بالقاهرة، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أن الدكتور مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شارك في حفل الافتتاح، واعتبرته «أكبر تكريم لتاريخ مصر العريق».
مشاركة أمريكية في الافتتاح
أوضحت السفارة أن الولايات المتحدة تفخر بمشاركة المصريين هذا الإنجاز التاريخي، مؤكدة التزامها المشترك مع مصر بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التفاهم بين الشعوب. وأضافت: «مبروك يا مصر».
افتتاح تاريخي بقيادة الرئيس السيسي
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح المتحف المصري الكبير، في فعالية عالمية ضخمة، ليكون المتحف «هدية مصر إلى العالم». ولم يكن الافتتاح مجرد حدث ثقافي، بل مشهدًا يحمل رسائل حضارية وسياسية تعكس دور مصر التاريخي في صياغة مفهوم الدولة والعدالة والقانون منذ آلاف السنين.
حضور عالمي ورسائل رمزية
حفل الافتتاح شهد حضورًا رسميًا واسعًا من قادة الدول والملوك والرؤساء وممثلي المنظمات الدولية، ما يعكس المكانة العالمية للمتحف. وتسلم كل قائد نموذجًا مصغرًا من المتحف يحمل اسم دولته، في رسالة رمزية بأن هذا الصرح الحضاري ملك للبشرية.
ووضع الرئيس السيسي القطعة الأخيرة التي تمثل مصر، معلنًا رسميًا افتتاح المتحف في لحظة مؤثرة.
افتتاح يحمل رسائل ثقافية وسياسية
أبرز الافتتاح أهمية المتحف في إبراز الحضارة المصرية كقوة فاعلة في بناء المستقبل. ثقافيًا، أكد المتحف أن الحضارة المصرية لا تزال مصدر إلهام في مجالات القانون والفن والطب والهندسة. وسياسيًا، جاءت كلمات الرئيس السيسي لتعبر عن رؤية مصر كقوة سلام وإنسانية تقوم على ترسيخ التعايش والاستقرار.
قيم الحضارة المصرية القديمة
استُحضر خلال الافتتاح قانون «ماعت»، الذي يعد أول إعلان لمبادئ حقوق الإنسان وحماية البيئة قبل آلاف السنين، ليؤكد أن مصر لا تزال تحمل قيم العدل والنظام واحترام الطبيعة.
وتم التأكيد على أن الحضارة المصرية ليست أثرًا ساكنًا، بل رافدًا مستمرًا من القوة الفكرية والأخلاقية.
رؤية اليونسكو ودور مصر في الثقافة العالمية
أكد الدكتور خالد العناني، المرشح المنتخب لمنصب المدير العام لليونسكو، أن المتحف يمثل نقطة التقاء بين الماضي والمستقبل، ويقدم التاريخ كقوة تدفع نحو الابتكار، وليس مجرد معروضات ثابتة؛ كما أشار إلى أن المتحف يعد مركزًا عالميًا للحوار الثقافي.
كلمة السير مجدي يعقوب
تحدث الجراح المصري العالمي السير مجدي يعقوب عن الطب في مصر القديمة، موضحًا أنه جمع بين الجسد والروح، وأن مصر منحت العالم مفهوم الرعاية الصحية الشاملة منذ آلاف السنين؛ وأشار إلى أن مصر تواصل اليوم نفس الرسالة الإنسانية في سياساتها الصحية.
فاروق حسني يستعرض رحلة المتحف
استعرض وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، صاحب فكرة المتحف، تاريخ المشروع منذ انطلاقه عام 2002، مشيرًا إلى أن الإرادة المصرية حولت الحلم إلى واقع رغم كافة التحديات؛ وأكد أن القيم التي تأسس عليها المشروع هي التصميم والإبداع والإصرار.
المتحف قوة للمعرفة وليس للماضي فقط
فتح المتحف أبوابه ليعرض الماضي بوصفه قوة فاعلة في الحاضر، وعاملًا لتشكيل المستقبل. فالحضارة التي أرست مبادئ القانون والفنون والعلوم تعود اليوم في أبهى صورها لتلهم العالم مجددًا؛ وأكد الافتتاح أن التراث لا قيمة له إذا لم يتحول إلى مصدر نور للمستقبل.
معاهدة قادش ورسالة السلام
ذكّر الافتتاح بأول معاهدة سلام في التاريخ، الموقعة بين الملك رمسيس الثاني والحيثيين في معركة قادش، والتي تعد تجسيدًا لرؤية مصر التاريخية للسلام؛ كما استعرض قانون «ماعت» كأول إعلان لمبادئ حقوق الإنسان.
المتحف مركز عالمي للحوار الحضاري
يتحول المتحف المصري الكبير إلى فضاء للبحث والإبداع، من خلال مرافقه التعليمية ومراكزه الثقافية ومنصاته التفاعلية، ليستقبل ملايين الزوار من مختلف الثقافات، ويقدم التاريخ الإنساني برؤية معاصرة، ما يجعله مركزًا عالميًا للحضارة والحوار الثقافي.
مصر تكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الإنسانية
أظهر الافتتاح أن الهوية المصرية ليست مجرد ماضٍ يُحتفى به، بل قوة حية تُوظف لبناء المستقبل. ومن على خط واحد مع الأهرامات، يقف المتحف ليؤكد للعالم أن مصر كانت وستظل قلب التاريخ وعقله وروحه، وأنها تقدم رسالتها للبشرية بوصفها حضارة لا تموت، بل تتجدد.
