دبي - احمد فتحي في الأحد 6 أبريل 2025 05:08 مساءً - محمد أحمد ويارا الجنايني _ قال عمرو فتوح نائب رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي على صادرات العديد من الدول، بما في ذلك مصر، تساهم في تعزيز تنافسية بيئة الاستثمار في مصر وجذب الاستثمارات من الدول المتضررة، وعلى رأسها الصين.

أضاف «فتوح»، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة شركة بولي بلاست المتخصصة في تصنيع ألواح البولي كاربونيت المضادة للكسر (بديل الزجاج)، في تصريحات لجريدة «دوت الخليج»، إن فرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على واردات الولايات المتحدة من المنتجات المصرية سيكون له تأثير محدود على حجم الصادرات والتجارة البينية بين مصر وأمريكا.

أوضح أنه يمكن تقليل تأثير هذه الرسوم الجمركية من خلال خفض تكاليف الإنتاج، وذلك عبر تبني مبادرات تمويل منخفضة الفائدة والتركيز على زيادة الصادرات إلى أسواق بديلة.

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر وأمريكا بلغ خلال أول 10 أشهر من عام 2024 نحو 7.593 مليارات دولار، حيث بلغ إجمالي الصادرات المصرية نحو 1.95 مليار دولار، تتوزع بشكل رئيسي بين الملابس، السجاد، الحديد والصلب، الخضراوات والفواكه، والزجاج.

ولفت فتوح إلى أن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة أعلى على بعض الدول، مثل الصين ودول الاتحاد الأوروبي، يخدم سياسة الدولة في جذب المستثمرين، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى نشوب حرب تجارية وفرض سياسة المعاملة بالمثل.

وأشار إلى أن هذا الوضع سيجبر الدول الأجنبية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على زيادة استثماراتها في مصر، مما يعزز مكانة مصر كمركز تجاري وصناعي وتصديري.

تحذيرات من تأثير إغراق السوق المحلية بمنتجات الدول المنافسة

وأوضح فتوح أن التأثير الأكبر لهذه الحرب الجمركية على السوق المحلية قد ينشأ من حدوث إغراق في السوق من منتجات الدول المنافسة التي تتمتع بميزة سعرية ودعم تصديري.

الحرب الجمركية تعزز جذب رؤوس الأموال إلى مصر كملاذ آمن للتصدير

وقدر فتوح حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر بنحو 8 مليارات دولار، متوقعا أن تسهم هذه الحرب الجمركية في جذب أنظار المستثمرين إلى مصر باعتبارها ملاذًا آمنًا للاستثمار من أجل التصدير.

وتوقع أن يشهد القطاع الصناعي في مصر نموًّا ملحوظًا في حجم الاستثمارات خلال السنوات القادمة، مع تزايد الاهتمام من قبل المستثمرين المحليين والدوليين.

وأرجع فتوح توقعاته إلى عدة عوامل، أبرزها تحفيز السياسات الحكومية التي تسعى إلى تعزيز البنية التحتية الصناعية وتقديم الحوافز لجذب رؤوس الأموال.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة بولي بلاست أن التوجه نحو تنويع الأسواق وزيادة الصادرات إلى أسواق جديدة بديلة يسهم بشكل كبير في جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع الصناعي.