الرياض - كتبت رنا صلاح - في قلب المطبخ الشرقي، يلمع الكركم بلونه الذهبي، لكن قيمته الحقيقية تتجاوز النكهة واللون. الكركم هو أحد أقوى الأعشاب الطبية التي استخدمت لقرون في الطب الهندي والصيني، ويتميز بخصائص مضادة للالتهاب، مضادة للأكسدة، ومُعززة للمناعة. العنصر النشط فيه، الكركومين، هو المسؤول عن تلك الفوائد المذهلة التي تجعل من الكركم علاجًا طبيعيًا شمولياً يساعد في حماية الجسم واستعادة شبابه.
الكركم ومقاومة السكري يحارب الكوليسترول
أحد أبرز استخدامات الكركم في الطب الحديث هو مساعدته في ضبط مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني. الكركم يُحسن من حساسية الإنسولين، ويقلل من مقاومة الجسم له، كما يقلل من الالتهابات التي غالبًا ما تكون مصاحبة لمرض السكري. ويمكن تناوله كمكمل غذائي، أو إضافته إلى الحليب أو المشروبات الصحية، مما يساهم في دعم استقرار السكر بطريقة طبيعية وآمنة.
وصفة الكركم لعلاج مشكلات البشرة والشعر
للكركم سحر خاص في عالم العناية بالبشرة، إذ يعمل على تفتيح لون البشرة، علاج حب الشباب، تهدئة الالتهابات، ومحاربة التصبغات. كما أن استخدامه في ماسكات الوجه يضفي توهجًا طبيعيًا للبشرة ويقلل من التجاعيد مع الوقت. أما بالنسبة للشعر، فيساعد الكركم في مكافحة القشرة، تعزيز صحة فروة الرأس، وتحفيز نمو الشعر بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات. يمكن مزجه مع الزبادي أو زيت جوز الهند للحصول على نتائج مذهلة.
قوة وشباب من الداخل إلى الخارج
إدخال الكركم في النظام الغذائي يمنح الجسم دفعة صحية متكاملة. فهو يدعم الكبد في التخلص من السموم، يُعزز المناعة، يحسن الهضم، ويساعد في مقاومة الشيخوخة بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة. ومع الاستخدام المنتظم، يشعر الشخص بزيادة في النشاط، تحسن المزاج، وصحة عامة أفضل. إنه ليس مجرد بهار، بل إكسير شباب طبيعي يجب ألا يغيب عن أي مطبخ صحي.
