الرياض - كتبت رنا صلاح - في عالم يموج بالصخب والامراض يظل الانسان يبحث عن نافذة صغيرة يطل منها على الامل في الشفاء ومع كل تطور في عالم الدواء تبقى الطبيعة هي المدرسة الاولى التي تعطي بلا مقابل وتقدم بين ثنايا اوراقها اسرارا لم يفك شفراتها العلم بعد ومن بين تلك الكنوز تبرز نبتة الرجلة التي اعتبرتها الشعوب القديمة رمزا للصحة وطريقا لمقاومة الداء.
«وداعا لجرعات الكيماوي المرهقة».. عشبة جهنمية جبارة تقضي على الورم تماما تنمو في فصل الشتاء
الرجلة التي تعرف باسم البقلة او الفرفحينا تنمو في الحقول والاماكن الرطبة خاصة في الاجواء الدافئة وتبدو في مظهرها نباتا عاديا الا انها في حقيقتها ثروة غذائية ودوائية فقد بينت الدراسات الحديثة انها غنية بمركبات نباتية طبيعية تساعد على الحد من نمو الخلايا السرطانية وتقلل من فرص الاصابة بتصلب الشرايين الامر الذي يجعلها حصنا واقيا للجسم ضد اخطر الامراض وبذلك تصبح الرجلة درعا صحيا متجددا يمد الانسان بطاقة لمواجهة تحديات العصر.
غذاء شهي وصيدلية طبيعية
ولا يقف عطاؤها عند حدود العلاج بل يتجاوز ذلك ليشمل الغذاء اليومي اذ يمكن تناولها نيئة كما هي او طهوها مثل السبانخ والملوخية لتضيف الى المائدة طعما مميزا وفائدة عظيمة وقد عرفت قيمتها منذ القدم حيث استعملها الطب الصيني في التداوي من امراض مزمنة مما يدل على مكانتها العريقة وصدق ما قيل عنها انها صيدلية متكاملة بين يدي كل انسان وهكذا تكشف الرجلة عن سرها الكبير لتعلن ان الشفاء قد يكون اقرب مما نتخيل وان قوة الحياة تختبئ احيانا في ابسط اوراق خضراء.