الرياض - كتبت رنا صلاح - تؤكد الأبحاث أن رتفاع الكوليسترول الضار في الدم، والمقترن بارتفاع ضغط الدم، يسبب أمراض خطيرة أبرزها الجلطات والسكتات الدماغية، ويجتهد العلماء والباحثون في تطوير أدوية تخفيض الكوليسترول الضار أو البروتين الدهني منخفض الكثافة، عن طريق تقليل الكمية التي ينتجها الكبد، وبالتالي الوقاية من حالات تصلب الشرايين، الناتجة عن تراكم الدهون على جدار الشرايين، ما يعيق تدفق الدم، ويؤدي لمشاكل صحية خطيرة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية، كما يسبب أمراض الكلى على المدى الزمني الطويل، وقد أعلنت احدى الشركات مؤخرًا، عن تطويرها لأدوية تخفيض الكوليسترول في الدم، وهذا ما سوف نوضح تفاصيله في السطور الآتية، وموضوعات أخرى ذات صلة.
بشرى لمرضى القلب .. دواء جديد يخفض الكوليسترول الضار 60% ويقي من الجلطات
ابتكر الأطباء دواء جديد، طورته إحدى الشركات، وتم الإعلان عنه مؤخرًا في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية لعام ٢٠٢٥م، وقد أظهرت النتائج الأولية لاستخدام الدواء لدى المرضى، انخفاض الكوليسترول الضار بنسبة ٥٥.٨٪ تقريبًا، بزيادة نسبية بالمقارنة بمثبطات PCSK9 الحالية، والتي تطلب حقنًا، ويعد الدواء الجديد أول مثبط PCSK9 فموي، يؤخذ كحبة واحدة يوميًا، ووفقًا لتجربة سريرية في مراحلها الأخيرة أُجريت لقياس فعالية الدواء، فقد خفض الدواء الجديد مستوى الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة تراوحت بين 55% و60%، لدى الأشخاص الذين يتناولون الستاتينات بالفعل، وتضاهي تلك الأرقام أفضل العلاجات المتاحة عن طريق الحقن حاليًا.
انجاز طبي غير مسبوق
قالت الدكتورة كريستي بالانتين، الباحثة الرئيسية في التجربة: «يشكل هذا الانجاز، تطورًا كبيرًا في إدارة الكوليسترول، وخاصة للأشخاص الغير قادرين أو الغير راغبين في تناول الأدوية القابلة للحقن»، وقد شملت الدراسة نحو 3000 بالغ، متوسط أعمارهم 63 عامًا وتمتد إلى 14 دولة بين عامي 2023 و2025م، وقد تناول المشاركين الدواء إلى جانب الستاتينات القياسية، لمدة 24 أسبوع من العلاج اليومي، وانخفض لديهم الكوليسترول الضار بنسبة وصلت 60%، مقارنة بالذين تلقوا دواءً وهميًا مع الستاتينات، وبحسب الباحثين، فإن جميع المشاركين كان لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول السيئ وكانوا إما معرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو تعرضوا في السابق لحدث كبير من هذا القبيل.
